استهجنت الصحف المصرية الصادرة اليوم قرار الحكومة الاسرائيلية بفصل شمال الضفة عن جنوبها وملاحقة المؤسسات التابعة للحكومة الفلسطينية باعتبارها ارهابية00 ووصفت القرار بانه دعوة مفتوحة وصريحة لشن مزيد من الاعتداءات على الشعب الفلسطينى تستوجب بالضرورة مقابلتها بعمليات فدائية دفاعا عن النفس مما يعنى اغراق الاراضى الفلسطينية فى بحر من الدماء لابد أن تمتد موجاته الى الاراضى الاسرائيلية ذاتها0 واكدت ان العملية الفدائية التى وقعت فى تل أبيب اثبتت أن الاعتداءات على الشعب الفلسطينى الذى بات يائسا من استرداد حقوقه المسلوبة بالطرق السلمية لن تجدى فى فرض الاستسلام على هذا الشعب الفولاذى وأن الطريق الوحيد لمحاصرة العنف والعنف المضاد هو استعادة الحياة لعملية السلام عن طريق جهود دولية لا منحازة ترغم الاسرائيليين على استئناف المفاوضات وتنفيذ خارطة الطريق بلا تلكؤ أو مساومة0 ورأت ان احياء عملية السلام هو الكفيل باقناع الفلسطينيين سلطة وحكومة وفصائل بأن الامل فى التسوية السلمية ما زال باقيا وان المراهنة على حصار الشعب الفلسطينى واستنزاف قواه لصالح اسرائيل ومخططاتها العدوانية التوسعية هى مراهنة خاسرة تودى بأية امال باقية فى السلام وتفتح بابا للجحيم يدخل فيه الاسرائيليون قبل الفلسطينيين0 على صعيد ثان علقت الصحف امالا عريضة على القمة المصرية الفرنسية بين الرئيسين حسنى مبارك وجاك شيراك لعدة اعتبارات اهمها تقارب وجهات نظر الزعيمين الى حد التطابق ازاء العديد من القضايا الدولية الكبرى0 وقالت ان هذه الزيارة تأتى فى ظل تدهور الاوضاع فى منطقة الشرق الاوسط ومنها عملية السلام فى الشرق الاوسط والقضية السورية اللبنانية والملف النووى الايرانى ومكافحة الارهاب واسلحة الدمار الشامل00 كما تأتى فى ظل تنامى العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين الى مستويات غير مسبوقة حتى اصبحت فرنسا تحتل المرتبة الثالثة على قائمة الدول المصدرة لمصر حيث ارتفعت هذه الصادرات بنسبة 40 فى المئة عام 2005 مقارنة بالعام السابق كما انها تحتل المرتبة الرابعة على قائمة الاستثمارات الاجنبية فى مص0ر ورأت ان جزءا كبيرا من الزيارة سيكرس لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين بانشاء المجلس الرئاسى المصرى الفرنسى للاعمال لتسهيل المبادلات التجارية وتدعيم التعاون وتشجيع الاستثمارات اما على المستوى الثقافى فان افتتاح الجامعة الفرنسية فى مصر رسميا يمثل احدث ثمار التعاون الثقافى بين البلدين0 // انتهى // 1110 ت م