تتميز العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الاسلامية بالتفاهم التام والرسوخ تمشياً مع حرص قيادتي البلدين الشقيقين على دعمها وتعزيزها خدمة للبلدين والشعبين الشقيقين والامة الاسلامية . فقد عملت المملكة العربية السعودية بعد استقلال باكستان على الإعتراف بهذه الدولة الإسلامية الجديدة وقام جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز / رحمه الله / بزيارة باكستان عام 1954م كأول شخصية رفيعة سعودية تزور هذه البلاد, ولقي ترحيباً وحفاوة من قبل حكومة وشعب باكستان .. كما افتتحت في ذلك العام المفوضية السعودية في كراتشي. وحرصت جمهورية باكستان الإسلامية منذ إستقلالها عام 1366ه- الموافق 1947م, على تعزيز علاقاتها مع المملكة العربية السعودية وتأكيد أواصر الصداقة ووشائج القربي معها, لما تمثله المملكة من ريادة في العالمين العربي والاسلامي, الأمر الذي جعل المواقف الباكستانية تحظى بالاعتبار في العالمين العربي والإسلامي. ونمت علاقات البلدين في اطار التزامهما بالاعتدال الفكري كنهج سياسي وابتعادهما عن التطرف في علاقاتهما الدولية, وانفتاحهما على العالم والتنسيق بين سياساتهما وتعاونهما في المحافل الدولية مما أدى إلى تنامي وتيرة العلاقات الثنائية بينهما على مختلف الاصعدة. وكانت للمملكة العربية السعودية مواقف إيجابية كثيرة مع باكستان وعلى راسها المواقف الانسانية فقد وقفت المملكة بجانب باكستان إبان تعرضها للزلزال في شهر اكتوبر 2005م, حيث أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تبرع المملكه ب- 500 مليون ريال سعودي كما أمر حفظه الله بإقامة جسر جوي يحمل مواد إغاثه وجرى إنشاء مستشفى ميداني في مدينة مانسيهره يعمل حتى الان. // يتبع / 2015 ت م