تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة اليوم الملتقى العالمي الأول للعلماء المسلمين الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان / وحدة الأمة الإسلامية / بمشاركة أكثر من ثلاثمائة عالم ومفكر إسلامي وذلك بمقر الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكةالمكرمة . وكان في إستقبال سموه عند وصوله إلى مقر الرابطة بمكةالمكرمة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي والأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن ناصر العبودي وعدد من المسؤولين بالرابطة . وقد بدأت الجلسة الإفتتاحية للملتقى بالقرآن الكريم . ثم ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي كلمة أوضح فيها أن الرابطة قامت بالعديد من الدراسات والإتصالات ودعت مجموعة من علماء المسلمين للتشاور حول الملتقى وما ينبغي. وأوضح أن الملتقى يشارك فيه ثلة من أهل العلم البارزين في الأمة الإسلامية وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والذي يسعى إلى تضامن المسلمين وتوحيد كلمة قادتهم وعلمائهم على ما يصلح أحوالهم وفق دينهم لافتا النظر إلى أن هذا الملتقى ينعقد لدراسة أفضل السبل للتعاون في تنفيذ ما صدر عن مؤتمر القمة الإسلامي وتحديد مسؤولية علماء الأمة عن وحدتها وتضامن علمائها مع قادتها . وأكد معاليه أن وحدة الأمة الإسلامية واجب شرعي وضرورة لجمع طاقة المسلمين وتوجيهها نحو التعاون على طاعة الله وإقامة دينه على الوجه المطلوب والتضامنِ في مواجهة أي خطرومعالجةِ أي مشكلة عامة تنوء بالأفراد والمجموعات الصغيرة. وقال // يكفي من ضرورة وحدة الأمة أن نراها وهي بهذه الحال من التفرق عاجزةً أمام المشكلات والقضايا الكبرى التي تتحداها وأن المسلمين ليتطلعون إلى علمائهم لإتخاذ السبل الكفيلة بإخراجهم من الفرقة إلى الوحدة ومن الجهود المنفردة إلى الجهود المتعاونة والمتكاملة وأن الأمر يتطلب التفكير الواقعي الجاد والهادف مع بعد النظر وسعة الأفق وتوطين النفوس على الصبر وطول النَّفَس والاستعدادِ لتحمل مسؤولية المتابعة للخطط والبرامج // . ورأى التركي أنه إذا ما اجتمع العلماء وتعاونوا فتجد الصدور منشرحة لدى مختلف الفئات الأخرى عندما تدعوها إلى التعاون والتضامن من خلال ما تقدمه من مشروعات وصيغ عملية والدعوةِ إلى مضاعفة الجهود لبناء جسور الثقة والتلاحم بين ولاة الأمر في الأمة وشعوبهم والتعاونِ والتكامل بين المؤسسات الرسمية والمؤسسات الشعبية وتأسيسِ خطاب يتجه إلى تحريك الضمير الإسلامي العام نحو النهوض بالأمة وتحقيقِ وحدتها وتعاونِ أبنائها يرتكز على نشر ثقافة الإسلام عبرَ مختلف الوسائل بإعتبارها الأساسَ الفكري لوحدة الأمة والمحورَ الذي تدور حوله الجهود الأخرى . وأشاد بما تحظى به رابطة العالم الإسلامي من عونٍ ودعم من القيادة الرشيدة منذُ تأسيسِها قبلَ خمسةٍ وأربعين عاما وما تجده اليوم من رعاية تامة من خادم الحرمين الشريفين الملكِ عبدِ الله بنِ عبد العزيز وسمو ولى عهده الأمين حفظهما الله ومن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة. // يتبع // 1658 ت م