أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بما يجرى فى المنطقة والعالم العربى من أحداث مشيرة الى اقرار وزراء الخارجية العرب أعمال قمة الخرطوم ومشاريع قراراتها وتأكيدهم على تفعيل مباردة السلام العربية والانسحاب الاسرائيلى الكامل من الاراضى العربية المحتلة 0 وتحدثت الصحف عن تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى الذى أكد فيه أن مجمل مايعانيه مجلس الامن الدولى من ترهل فى الاداء واختلال موازين فى التعاطى مع الازمات الدولية وتلاعب فى القرارات فى ظل التفرد الاميركى بمقدرات هذا المجلس0 ولفتت الصحف الى أن البرادعى لم يتطرق بالتفصيل الى ما أتى سابقا لكنه ومن خلال انتقاده الحاد للمجلس تبين مدى مايعانيه المسؤول الدولى جراء تعامله مع المجلس من موقعه كمدير لوكالة دولية تتعاطى بالاختصاص مع قضايا حساسة يجرى فيها تجاهل بعض الملفات لحساب ملفات أخرى0 وجاء البرادعى بمثال على ماجرى ويجرى حيال الملف النووى الايرانى الذى كان مدير الوكالة يعارض احالته الى مجلس الامن بدواع كثيرة0 وبينت الصحف أن البرادعى لم يأت بمثال ايران دليلا وحيدا على اخفاق المجلس فى تعاطيه بل تطرق الى اخفاقه فى مجال السيطرة على انتشار الاسلحة الذرية وكمثال على ذلك عجز المجلس فى امكانياته الحالية عن التعامل مع مالكى الاسلحة النووية مثل الدول الخمس الدائمة فيه والزامها باتخاذ خطوات جادة وفعالة تقتدى نحو نزع سلاح تطالب هى أى الدول الخمس فى المجلس لنزعه من بقية دول العالم والحد من امكانية انضمام دول أخرى الى ناديها النووى0 وأشارت الصحف الى أن القمة العربية المرتقبة غدا فى العاصمة السودانية هى قمة دورية من حيث التقليد لكنها استثنائية ومفصلية من حيث الاهمية التاريخية المعلقة عليها فى ظل الظروف العربية والاقليمية والدولية المحيطة بالامة وما تتطلبه من مواقف شجاعة واستحقاقات قومية لاتحتمل التأجيل ينتظر من القمة أن تستجيب لها بكل الجرأة والشفافية0 وأوضحت الصحف أن الظروف التى تنعقد القمة فى ظلالها تطرح جملة من التحديات المصيرية بعض منها يتصل بتردى الوضع العربى الراهن والبعض الاخر يتصل بطبيعة المؤامرة الكبرى التى تستهدف الامة فى وحدتها التاريخية وهويتها القومية وثقافتها وأمنها واستقرارها ومكتسبات كفاحها الوطنى والقومى فى جميع أقطارها ضد الاستعمار وكل أشكال الهيمنة والتبعية0 وانتهت الصحف الى القول بأن الوضع العربى يحتاج الى ازالة أسباب ضعفه باليات عمل وتحرك قومى فاعل والتحديات المصيرية كذلك تحتاج بدورها الى مواجهة قادرة على تطويق أخطارها وقمة الخرطوم التى تنعقد للنظر فى الواقع العربى وهموم الامة هى القمة التى تعقد عليها جماهير الامة امالها الكبار فى الارتقاء بالواقع العربى الى مستوى جبه التحديات تحصينا للوجود القومى من مشاريع الهيمنة ومؤامرت التفتيت وضرب مرتكزات القوة العربية فالقمة أعلى مستويات الهرم السياسى العربى وكونها كذلك يرتب عليها مسؤولية قومية فى التصدى للهموم القومية تجعلها بحق قمة الامال الكبيرة 0 / انتهى / 1249 ت م نننن