استهجنت الصحف المصرية الصادرة اليوم تجاهل وصمت المجتمع الدولى عما ترتكبه اسرائيل من جرائم فى الاراضى الفلسطينية واخرها قصف سجن أريحا وتدميره للقبض على المناضل الفلسطينى أحمد سعدات وعدد من المعتقلين رغم انه كان مسجونا تحت اشراف دولى. وتساءلت قائلة هل مجلس الامن سيغمض عينيه عما ترتكبه اسرائيل من ارهاب يهز السلام فى المنطقة ويسوقها الى عدم الاستقرار فى ظل مهرجان القوة الغاشمة التى استهدفها الجيش الاسرائيلى .. مشيرة الى ان وظيفة مجلس الامن هو حماية الامن فى العالم والوقوف امام الانفلات فى العالم. ودعت مجلس الامن لاعادة الحق لاصحابه والوقوف أمام اسرائيل التى لا تقيم وزنا للتدخلات الدولية وتجاهر بانتهاك الشرعية الدولية مؤكدة ان اسرائيل وجهت بهذه الجريمة رسالة الى حركة حماس بأن اى بقعة من الارض المحتلة ليست بعيدة عن تناول القوات الاسرائيلية وأن أى عملية هى بمباركة امريكا وبريطانيا ما دامت فى صالح اسرائيل . واوضحت ان اسرائيل ما زالت فى حاجة الى تلقينها درسا فى احترام حقوق الانسان والاعتراف بالقانون الدولى حتى يقتنع المجتمع الدولى بها كشريك فى عملية السلام بدلا من جر العالم لمزيد من الكوارث بعد التدليل العالمى ازاء جرائمها. وتساءلت الصحف المصرية مجددا هل هذه الجريمة والفضيحة التى قامت بها اسرائيل من أجل كسب المزيد من اصوات الناخبين فى الانتخابات الاسرائيلية التى ستجرى يوم 28 مارس الحالى خاصة بعد أن تراجعت شعبية حزب / كاديما / عقب اصابة مؤسسه شارون بالمرض وغيابه عن المسرح السياسى ومحاولة أيهود أولمرت نائب شارون اظهار وجهه العسكرى المتشدد مع قدوم حماس وعدم اعترافها باسرائيل. وفى هذا الصدد ادانت الصحف التجاهل الاعلامى الغربى لمقتل الطفلة الفلسطينية التى قتلتها قوات الاحتلال الاسرائيلى عندما أطلقت عليها الرصاص داخل سيارة غربى جنين بالضفة الغربيةالمحتلة مشددة على ان هذه الجريمة لم تجد مساحة للذكر فى معظم وسائل الاعلام الغربية التى عادة تهتم وتبرز وتدين أية عملية فدائية فلسطينية تسفر عن خسائر فى أرواح الاسرائيليين خاصة الاطفال. واشارت الى الانحياز الاعمى انحياز من جانب معظم وسائل الاعلام الغربية لصالح اسرائيل التى سرقت الارض وقتلت واعتقلت وشردت أصحابها وتحدت الشرعية الدولية المتمثلة فى عشرات من القرارات أصدرتها المنظمات الدولية وتحفظ حقوق الفلسطينيين رجالا ونساء وأطفالا فى استرداد أرضهم وممارسة حياة يومية امنة فى دولة مستقلة حرة ذات سيادة. واكدت ان هناك قصورا من جانب العالم العربى فى مخاطبة الرأى العام العالمى وخاصة فى الغرب انعكس على قضية الشعب الفلسطينى التى يتعامل معها الغرب الان على أنها قضية اسرائيليين أبرياء يواجهون ارهابيين فلسطينيين دون أن يتساءل أحد فى الغرب ما الذى أرسل الاسرائيليين الى فلسطين. // يتبع // 1012 ت م