استهجنت الصحف المصرية الصادرة اليوم المحاولات الاسرائيلية لشق الصف الفلسطينى وزرع الخلافات بين السلطة الوطنية وفصائل المقاومة عن طريق اغتيال قيادات وكوادر المقاومة وشن حملات الاعتقال واغلاق المعابر لجعل الحياة اليومية للشعب الفلسطينى شبه مستحيلة0 واكدت ان هذه المحاولات تصاعدت بعد نجاح حركة حماس فى انتخابات المجلس التشريعى الى الدرجة التى هدد معها موفاز وزير الدفاع الاسرائيلى باغتيال قادة حماس ومنهم اسماعيل هنية رئيس الوزراء المعين واقترن هذا التصعيد بمعاودة اسرائيل الحديث عن عدم وجود شريك فلسطينى فى المفاوضات وطرح مخططات لفرض حل احادى الجانب فى الضفة الغربية مثل ما حدث فى قطاع غزة مما يعنى فرض الامر الواقع على الفلسطينيين وانتزاع معظم أراضيهم وترك البقية قطعا متناثرة لا تشكل قوام أية دولة0 ودعت الفلسطينيين الى وحدة الصف والاتفاق على سياسة للمواجهة وتنسيق العمل على تنفيذها وليس افتعال خلافات جانبية على النحو الجارى الان فى المجلس التشريعى بانسحاب نواب فتح والادلاء بتصريحات غير ايجابية تزيد من شقة الخلافات فى ظروف لا تسمح بالاتفاق لصالح الشعب الفلسطينى وقضيته الاولى0 وعن اتهام وزير الدفاع الامريكى للحرس الثورى الايرانى بأنه يقوم بعمليات تسلل الى العراق للقيام بعمليات تخريبية تضر بمستقبله قالت ان الاتهام جاء ليؤكد ان سيطرة سلطات الاحتلال الامريكى على العراق تتداعى لصالح ايران مما يبرهن مجددا على أن غزو العراق واحتلاله هو بمثابة كارثة سواء على العراق الذى تم تدمير دولته وبات كل شىء فيه مهددا وعلى حافة الانهيار او حتى على الولاياتالمتحدة التى دمرت الدولة العراقية لصالح ايران واسرائيل بينما غرقت هى حتى أذنيها فى الدم العراقى ودماء أبنائها وفى طوفان التكاليف التى تثقل الموازنة العامة الامريكية بمستويات قياسية من العجز المالى0 ورأت الصحف انه اذا كانت شاحنات البطاقات الانتخابية المزورة والمسودة لصالح حلفاء ايران والتى قدمت منها الى العراق وتم ضبط واحدة منها قد أسهمت فى عمليات التزوير التى شابت الانتخابات العراقية فان تمرير سلطات الاحتلال الامريكى لذلك التزوير للتنكيل السياسى بالمناطق التى يقطنها العرب السنة والتى تنطلق منها المقاومة الرئيسية للاحتلال قد أسهم فى تعزيز التدخل الايرانى فى الشئون العراقية0 واتهمت الصحف سلطات الاحتلال بانها السبب فى جعل حدود العراق مفتوحة لكل من هب ودب من الدول المعادية للعراق ومن الارهابيين00 كما اتهمتها بانها وضعت منذ البداية أسسا طائفية وعرقية لبناء الدولة فى العراق بدلا من الاعتماد على قاعدة المواطنة وانها السبب الرئيسى فى الصعود الرهيب للنزعات الطائفية التى تغذيها الدول المعادية للعراق ولوحدته ولقوته0 ولفتت الى ان الولاياتالمتحدة تجنى الثمار المرة لخطئها الاستراتيجى بغزو واحتلال العراق وتدمير دولته ومحاولة اعادة بناء دولته على أسس عرقية وطائفية فاسدة لن تقود الا الى استمرار التوترات العرقية والطائفية والتدخلات الخارجية المدمرة فى هذا البلد العربى المنكوب0 // انتهى // 1053 ت م