مع اقتراب اول يوليو 2007م تاريخ تحرير قطاع الغاز والكهرباء فى مجموع الاتحاد الاوروبى تنشط شركات عملاقة للسيطرة على السوق فى حين ترغب الحكومات الوطنية الحيلولة دون سقوط هذا القطاع الاستراتيجى فى يد شركات أجنبية0 ويقول المحلل الفرنسى جون ميشيل بيزات /جميع المؤشرات تدل أنه سيكون هناك ثلاثة شركات كبرى فى هذا المجال الفرنسية ادف والالمانية أى أون والايطالية انيل هذه الاخيرة التى ترغب فى أن تتحول الى أكبر شركة للكهرباء والغاز فى العالم/0 وتساعد عوامل كثيرة عملية خلق شركات أوروبية كبرى ذلك أن شركات الغاز وخاصة الكهرباء مطالبة بمضاعفة انتاجها منذ الان الى غاية 2030م وهذا يتطلب استثمارات قد تصل الى 700 مليون يورو فمحطة نووية لتوليد الكهرباء تساوى مليارى ونصف مليار يورو ولن تقدر الشركات الصغيرة على مواجهة هذه التحديات مما سيجعلها تسقط فى يد الشركات العملاقة0 واتخذت الشركات الكبرى خلال السنتين الاخيرتين قرارات مهمة تتجلى فى بيع حصصها فى شركات التلفون والاتصالات والعقارات وقطاعات أخرى ورفعت من فاتورة الكهرباء لتوفير سيولة مالية كافية لخوض غمار اقتناء الشركات الصغيرة أو المتوسطة الحجم العاملة فى مجال الكهرباء والغاز0 ويبدو أن هذه المعركة قد بدأت من خلال الالمانية اى أون التى تحاول شراء جميع أسهم انديسا الاسبانية ب 29 مليار يورو ومائة مليون يورو مما دفع حكومة مدريد أمس الى تعديل قوانين اقتناء الشركات الوطنية من طرف أجنبية فى قطاعات استراتيجية مثل الغاز والكهرباء وصرح رئيس الحكومة خوسى لويس رودريغيث ثابتيرو /نفضل بناء شركات اسبانية كبرى فى مجال الكهرباء والغاز والنفط/ فى اشارة الى العرض الالمانى0 ورغم الحواجز القانونية التى ترغب فى اقامتها الدول تحت يافطة المحافظة على المصالح الوطنية فى القطاعات الاستراتيجية فالشركات الكبرى تخطط لاستقطاب زبائن جدد فى سوق مفتوحة ستكون مكونة من 450 مليون نسمة وتثق فى قدرة المفوضية الاوروبية فى ازالة هذه العراقيل بحكم أن فلسفة الاتحاد الاوروبى قائمة على تحرير الاقتصاد والاسواق والمبادلات بين الدول الاعضاء0 /انتهى/ 1247 ت م