أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما يما يجرى فى المنطقة والعالم من تطورات ومستجدات مشيرة الى بدء اجتماعات اللجنة المشتركة السورية الايرانية برئاسة رئيس مجلس الوزراء السورى محمد ناجى عطرى والنائب الاول لرئيس ايران برويز داو ودى وتأكيد الجانبين على توطيد العلاقات بينهما 0 ولفتت لتلقى الرئيس السورى بشار الاسد رسالة شفهية من أمير دولة قطر تتعلق بالعلاقات الثنائية والتطورات التى تشهدها المنطقة 0 وكتبت تقول هناك قوى عالمية كبرى وصغرى تلعب بشؤون المنطقة العربية وقضاياها تزرع فتنة فى مكان وتحرض فى مكان اخر وتدفع فى كل الامكنة نحو التفرقة والتناحر ولكن المشكلة الاكبر والاعقد أن هناك فى المنطقة من أهلها من يستجيب لهذه الالاعيب دون تفكير وبمجرد أن يعطى وعدا أو يقبض ثمنا ماليا غالبا ما يكون بخسا علما أن مثل هذه التبعية أو العمالة لا تقاس بالاثمان لان مكانها الدائم قانونيا وشعبيا هو الخيانة0 و أشارت الى أنهم فى فلسطين لا يكتفون بالاحتلال وبقتل المواطنين العرب وبالدعم الذى يلقاه هذا القتل خاصة من الولاياتالمتحدة بل يريدون سلطات فلسطينية تشريعية وتنفيذية تغض النظر عن السياسات الاسرائيلية الاحتلالية والعدوانية والا فهى سلطات ارهابية يجب محاربتها عسكريا وماليا وسياسيا ولعل ما تسوق له كوندوليزا رايس حاليا فى المنطقة أكبر دليل على ذلك0 وتابعت تقول فى العراق واضافة الى اخضاعه للاحتلال العسكرى المباشر يعملون على زرع الفتن وتاليب هذه الفئة على تلك وافساح المجال أمام القتل والحرمان والنهب والاخطر من ذلك يحضرون البيئة المناسبة للتقسيم الذى يطمعون به منذ عقود ويرون أن وقته قد حان وما حدث أمس فى سامراء يمكن أن يكون مثالا شاملا لما يريده الاحتلال للعراق والعراقيين علما أن عدد الضحايا العراقيين من جراء الاحتلال تجاوز مئتى الف والبنى الاساسية للدولة دمرت كليا بشكل متعمد والغليان الشعبى بلغ أوجه0 ولفتت الى ان فى لبنان الحكاية لها وضعها الغريب العجيب بعد أن بلغ الامر حد التدخل المباشر فى كل شاردة وواردة وبعد أن تم الايعاز لزعماء ميليشيات الحرب الاهلية بالعمل على ضرب القواعد الوطنية فكان أن أخرج الصغار رؤوسهم ونصبوا أنفسهم بتكليف من السفارات أولياء على اللبنانيين وصاروا يصرخون ويهددون ويتطاولون حتى على الشهادة والشهداء وعلى الرجال الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن أرض وكرامة لبنان وهم فى الواقع لا يساوون شيئا حتى فى سوق النخاسة0 ومضت تقول أن فلسطين والعراق التجربة والمثال الصارخ والمشهد الكارثى الذى ينبغى ألا يتكرر وألا يسمح بتعميم فوضاه وامتداد حرائقه ونموذجه الديمقراطى القاتل الذى يستبيح الامن والسلام والاستقرار ويفرض منطق الهزيمة وثقافة الاستسلام ويكافىء أميركا المتصهينة وعصابة المشروع التوراتى ويعطيهم ما لم يستطيعوا أخذه بالتحايل والقوة الغاشمة0 /انتهى / 1440 ت م