أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما باستقبال الرئيس السوري بشار الأسد للمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر الذي يزور سورية حالياً وتناولهما خلال اللقاء الوضع العام في المنطقة، والأحداث الجارية في كل من العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة0وتحدثت عن تسلم الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من الرئيس النيجيري أوليشيغون أوباسانجو تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ومتابعة نتائج زيارة الرئيس أوباسانجو الأخيرة لسورية. وأكدت أن المقدمات التي صدرت عن البيت الأبيض مؤخراً، وكذلك التغييرات التي أحدثها لبعض الشخصيات المتصهينة، لا تبشر بعهد جديد، يخفّف إن لم يكن يطوي، صفحة من سجلات التسلط والتدخلات المباشرة، التي وصلت إلى درجة الاحتلال في العراق. ولفتت إلى أن المؤشرات الأولية التي تسربت عن هذه الخطة الجديدة تدل على أن الرئيس بوش لن يأخذ بتوصيات لجنة بيكر هاملتون لمعالجة مواضيع المنطقة المختلفة كالسلام والانسحاب من العراق وإنهاء الاحتلال، بل إنه سيوصي بإرسال قوات إضافية إلى العراق قوامها 20 ألف جندي مع مبادرة اقتصادية لمساعدة العراقيين، وإنه يتطلع إلى الكونغرس لتغطية هذه النفقات، لكنّ رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قالت أمس: لن نمنح بوش شيكاً على بياض لتغطية نفقات الحرب. وبينت أن الوضع الفلسطيني القائم وحالة الخلاف المتفاقمة, أتاحت لإسرائيل مواصلة عدوانها, والتهرب من كل الالتزامات التي تعيد الترويج لها في كل مناسبة وقد اقتطعت بعضها, خصوصاً أن التطورات الأخيرة تنقل الاهتمام من الممارسات الاسرائيلية الى تفاصيل الخلاف, ووقوف بعض القوى وراء هذا الطرف أو ذاك في تأجيج للصراع وإشعال للفتنة. وقالت يستطيع أي متابع لتطورات الوضع الفلسطيني أن يلحظ بكثير من الوضوح, التحول الحاصل في تداعيات الأحداث, ولاسيما لجهة انتقال التركيز والاهتمام من الاحتلال الاسرائيلي وممارساته العدوانية الى الخلافات الفلسطينية وأبعادها واحتمالاتها, وكأن انتصار هذا الطرف أو ذاك سيحل المشكلة, في وقت لا يخفى على أحد تمرير الصورة المقابلة لها, بأن اسرائيل تنتظر حسم الخلاف, حتى تتمكن من مناقشة المشكلات القائمة. // انتهى // 1259 ت م