انتقدت الصحف المصرية الصادرة اليوم التصعيد الامريكى للموقف مع سوريا والمنطقة مؤكدة انه ليس فى مصلحة المساعى الدولية لاعادة الاستقرار الى العراق او لبنان او حل مشكلة فلسطين او ايران0 وقالت الصحف انه ليس وقت فتح جبهات جديدة تؤزم الوضع اكثر وتستهلك الوقت المفروض ان يتم تكريسه لحل الازمات القائمة فى المنطقة وتدفع الاطراف للتصلب اكثر فى مواقفها مشيرة الى ان وزيرة الخارجية الامريكية كونداليز رايس قد اعلنت انها تستبعد القوة العسكرية فى حل الخلافات الحالية مع سوريا0 واوضحت الصحف انه بالرغم ان الرئيس الامريكى جورج بوش ووزيرة خارجيته رايس اكدا ان الضغوط الامريكية على سوريا ستقتصر فى هذه المرحلة على الوسائل الدبلوماسية فان حديث الوزيرة الامريكية عن ان القوة غير مستبعدة وورود عبارة فى هذه المرحلة على لسان الرئيس الامريكى يعنيان ان الضغط الدبلوماسى ليس الخيار الوحيد وان شن هجوم على سوريا امر ممكن وهو مبعث القلق اذ لم يثبت فى تاريخ النزاعات ان القوة العسكرية حلت اية مشكلة حلا نهائيا ودائما واحدث دليل هو ماحدث فى العراق حيث لم تجعل الاطاحة بنظام صدام حسين الوضع فى العراق ولا المنطقة برمتها اكثر امنا بل زادته توترا وسفكا للدماء0 واكدت الصحف ان حل مشكلات الشرق الاوسط يحتاج الى الحوار وليس الى المدافع والى تعاون وتكاتف جميع الاطراف وليس التصارع او فتح جبهات للانتقام وتصفية الحسابات موضحة انه ليس هناك دليل قاطع على صحة اتهام سوريا بايواء موالين لصدام0 واشارت الصحف الى ان ترديد ذلك يذكرنا بقصة اسلحة الدمار التى لم يتم العثور على اى منها ومسالة الانسحاب السورى من لبنان يمكن ان يتم بترتيبات هادئة بين اللبنانيين والسوريين وبمساعدة عربية وامريكية وفرنسية تضمن عدم تجدد الصراعات الطائفية وليس بالتهديد بضربة عسكرية مشددة على انه يكفى ماعانته شعوب المنطقة من سفك للدماء فى الحروب والعمليات الارهابية بسبب قرارات متسرعة وسياسات غير حكيمة0 وعلى صعيد اخر لفتت الصحف المصرية الى تحذير مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية من ان الحشد العسكرى الذى تقوم به الصين يخل بتوازن القوى فى مضيق تايوان وتحذيره من القوة المتصاعدة للصين0 وقالت الصحيفة ان حشد الصين لقواتها داخل اراضيها هو امر يخصها وحدها مثلما تعد الحشود المناظرة فى الدول الكبرى امرا داخليا موضحة ان العالم يعتبر تايوان جزءا من الصين وبالتالى فان التفاعلات بين بكين وتايبيه هى تفاعلات صينية داخلية 0 ورأت الصحيفة ان تصاعد القوة الصينية أمر طبيعى لمواجهة متطلبات حماية دولة كبرى تضم اكثر من 1300 مليون نسمة مشددة على انه ينبغى عدم اخذا هذا التصاعد بحساسية فى ظل محافظة الصين على سلوكها السلمى فى علاقاتها الدولية خاصة وان الميزانية العسكرية الصينية تقل كثيرا فى قيمتها وفى نسبتها للناتج المحلى الاجماعى عن الكثير من الدول الكبرى0 /انتهى/ 1150 ت م