أختتم وزراء الثقافة لدول الجامعة العربية ودول أمريكا الجنوبية الليلة الماضية أعمال اجتماعهم الأول الذي عقد بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ورأس وفد المملكة المشارك في هذا الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام. وقد صدر عن الاجتماع عدة توصيات تؤكد أهمية التعاون الثقافي بين دول المجموعتين العربية والجنوب أمريكية . وأكد المشاركون في ختام الاجتماع أهمية المضمون الثقافي الوارد في إعلان برازيليا الصادر عن القمة العربية / الأمريكية الجنوبية واعتبروه مرجعا أساسياً . وأوصوا بضرورة الاستفادة من البعد الثقافي في دعم التنمية المستدامة لصاح الدول والشعوب من خلال إقامة علاقات تعاون وثيقة وحوار جاد لتحديد مجالات هذه العلاقات بين عالمي الثقافة والمال والاستثمار في مجالي الثقافة والتراث وقيام الدول ومؤسسات التمويل العالمية بتبني توجه جديد لطرح أساليب مبتكرة لتنفيذ مشروعات ثقافية تسمح لشعوب العالم بتحسين مستوى معيشتها عن طريق زيادة الدخل القومي . ودعا المشاركون إلى تشجيع حرية التعبير لتحقيق التفاعل والمشاركة الفعلية في الحياة الثقافية على مستوى الدول العربية والدول أمريكا الجنوبية والدخول في مجتمع المعلومات وامتلاك كل فرد لناحية تقنيات الإعلام وتكنولوجيا الانتفاع بالممارسات والتجارب الثقافية واحترام ثقافة الطفل وذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيع تعاون الحكومات والمجتمع المدني للمشاركة في وضع وتنفيذ وتمويل البرامج الثقافية تعزيزا للديمقراطية ودعماً للإستراتيجيات الإنمائية . كما أكدوا أهمية معرفة وقبول الأخر واحترام حق الاختلاف وتشجيع الحوار البناء لإزالة سوء الفهم والتعرف على المجالات الثقافية التي يمكن تعاون الطرفين فيها وتشجيع عقد الاتفاقيات الثقافية والبرامج التنفيذية الثنائية والمتعددة الإطراف بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والتأكيد على تفعيل الاتفاقيات الثقافية الموقعة بين دول الإقليمين وتشجيع دول المجموعتين على التصديق على اتفاقية اليونسكو لحماية وترقية التنوع الثقافي ودعم البرامج والإحداث الثقافية التي تدعوا إلى احترام الأديان وتعزز الحوار والتسامح بينهما وتنشر القيم الإنسانية المشتركة التي تدعو إليها وفي نفس الوقت تدين كل أشكال الممارسات التي تسيء إلى هذه الأديان وتشوه صورتها . // يتبع // 1119 ت م