أعرب وزير خارجية البرازيل كيلوسو أموريوم عن خيبة أمل دول أمريكا الجنوبية لعدم الامتثال لقرارات الأممالمتحدة فيما يتعلق بالأزمة في منطقة الشرق الأوسط .. مؤكدا أنه كان هناك توافق بين الدول العربية والأمريكية الجنوبية في الفقرات الخاصة بالقضية الفلسطينية وعملية السلام في مشروع إعلان سيصدر عن القمة العربية الأمريكية الجنوبية المقرر عقدها بالدوحة في الأول من نوفمبر القادم. وقال الوزير البرازيلي في مؤتمر صحفي عقد عقب اختتام الاجتماع المشترك لوزراء خارجية الدول العربية وأمريكا الجنوبية اليوم إن هناك روابط اقتصادية وحضارية وثقافية عديدة تربط بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وكلا التجمعين ينتمي للجنوب .. لافتا إلى أن هناك خطوات تم اتخاذها بعد القمة العربية الأمريكية الجنوبية السابقة في برازيليا 2005م حيث هناك مكتبة بالغة بالأهمية في الجزائر ومركز لدراسات أمريكا الجنوبية في المغرب إضافة إلى تبادل مزيد من الزيارات بين الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي. وحول كيف تنظر دول أمريكا اللاتينية للتعنت الإسرائيلي في مسألة التهدئة قال الوزير البرازيلي إن دول أمريكا الجنوبية أعربت عن خيبة أملها إزاء عدم الامتثال لقرارات الأممالمتحدة .. مشيرا إلى إنه كان هناك اتفاق على صياغة القرار الخاص بشأن هذا الموضوع وليس هناك خلافات في هذا الشأن. وعن دور دول أمريكا الجنوبية في عملية إعادة إعمار غزة ومساعدة الفلسطينيين لفت الوزير البرازيلي إلى أن بلاده وعددا من دول أمريكا الجنوبية حضرت مؤتمر شرم الشيخ .. مبينا أن أكبر الجاليات الفلسطينية خارج فلسطين توجد في تشيلي والبرازيل وأن البرازيل استقبلت العديد من الفلسطينيين عبر السنوات الماضية واستقبلت مؤخرا بناء على طلب المفوض السامي للأمم المتحدة اللاجئين الموجودين في العراق. من جانبه نوه وزير الدولة للشئون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود بمواقف دول أمريكا الجنوبية المتضامنة مع القضايا العربية وخاصة فلسطين والعراق .. موضحا أنه سيعقد مؤتمر لرجال الأعمال على هامش القمة العربية الأمريكية الجنوبية التي تستضيفها قطر نهاية هذا العام. وفيما يتعلق بفرص تحرير التجارة بين الجانبين قال الوزير القطري إن هناك مفاوضات بين دول أمريكا الجنوبية وبعض الدول العربية حول تحرير التجارة مثل المغرب والجزائر ودول مجلس التعاون الخليجي كما حدث التنسيق بين الجانبين في مؤتمر تمويل التنمية بالدوحة.. مؤكدا أن المجموعتين يحاولون اقتراح نظام مالي جديد قابل للعمل بين المجموعتين ويواجه الأزمات. وخلص الوزير القطري إلى القول أن هناك جالية عربية مقيمة في أمريكا الجنوبية وهناك ثقافة مشتركة وأن أن هناك اجتماعات عقدت للتعاون الاقتصادي بين المجموعتين أحدهما في الجزائر وتوصلوا لعدد من التوصيات التي تزيد من التواصل وتدارسوا كيفية مواجهة الأزمة المالية وأن هناك أفكار حول كيفية مواجهة الأزمة. // انتهى // 2352 ت م