يقوم رئيس الحكومة الاسبانية خوسى لويس رودريغيث ثابتيرو ابتداء من اليوم ويوم غدا بزيارة الى مدينتى سبتة ومليلية الواقعتين شمال المغرب وتابعتين اداريا لاسبانيا مما قد يترتب عنه أزمة بين مدريد والرباط بسبب الخلاف حول سيادتهما0 ويوجد عرف بين مدريد والرباط على أن لا يقوم أى رئيس حكومة اسبانية أو ملك اسبانيا بزيارة المدينتين الى غاية البث فى النزاع حولهما لتفادى المشاكل رغم أ اسبانيا تعتبرهما أراض اسبانية وان كانت الطبقة السياسية فى هذا البلد الاوروبى منقسمة فبعض الاحزاب تنادى باعادتهما الى المغرب بينما يتشبث اليمين بهما0 ولم يسبق لاى رئيس حكومة أن زارهما بصفة رسمية باستثناء رئيس الحكومة الاسبق أدولفو سواريث سنة 1980 ابان أزمة شديدة بين البلدين حول المدينتين بينما لم يزر الملك خوان كارلوس المدينتين منذ توليه الحكم سنة 1975 حتى الان0 وينتظر المراقبون والمهتمون برد فعل المغرب الذى بدأت صحافته تشن حملة قوية ضد زيارة ثابتيرو هذه وترى الصحف أن الخطوة المناسبة هو ايجاد حل لهذا النزاع باعادة المدينتين الى المغرب ووضع حد لهذا النزاع الاستعمارى فى حين ترى حكومة مدريد أن الزيارة لن تؤثر على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين حسب تصريحات نائبة رئيس الحكومة تريسا دليفيغا0 وتشير الكثير من الدراسات الاستراتيجية أن مشكلة المدينتين قد يسبب فى نزاع عسكرى بين البلدين فى حالة انفلاته من السيطرة السياسية مستقبلا 0 وكانت أزمة عسكرية قد حدثت فى يوليوز 2002 بين الطرفين حول جزيرة صغيرة تعرف باسم ثورة تقع فى مضيق جبل طارق0 ويقيم فى سبتة حوالى 70 الف نسمة نصفهم من الاسبان والنصف الاخر من المغاربة فى حين يقيم فى مليلية 60 الف 25 الف من الاسبان و35 الف من المغاربة ويقوم اقتصادهما على التهريب نحو باقى المدن المغربية0 /انتهى/ 1202 ت م