مدريد - ا ف ب - وصفت الحكومة الاشتراكية الاسبانية الاربعاء زيارة قام بها اليوم رئيس الحكومة المحافظة السابقة خوسيه ماريا ازنار لمليليلة في خضم توتر مع الرباط بشأن هذا الجيب الاسباني الواقع شمال المغرب، بانها "غير مشروعة". وقال وزير التجهيز الاسباني خوسيه بلانكو انها زيارة "غير مشروعة" لانها "لا تسهم" في تهدئة التوتر في مليلية اثر اتهامات مغربية للشرطة الاسبانية بارتكاب تجاوزات بحق مغاربة. ومنع ناشطون مغاربة لفترة قصيرة الاربعاء مرور شاحنات بضائع متجهة الى مليلية احتجاجا على "اعمال عنف" تعرض لها في بداية آب/اغسطس على ما يبدو طالب مغربي على يد الشرطة الاسبانية في مركز مليلية الحدودي. وسجل العديد من الحوادث الاخرى منذ ذلك التاريخ في المركزين الحدوديين بمليلية وسبتة، الجيب الاسباني الاخر في شمال المغرب. ومن المقرر ان يصل وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريز روبالكابا الاثنين الى الرباط لبحث الامر مع نظيره المغربي. ويتهم الحزب الشعبي المعارض (يمين) الحكومة الاشتراكية بعدم التحرك لمواجهة هذه الحوادث والتهديدات بغلق الحدود بالحزم المطلوب. واعلن ازنار الاربعاء لوسائل الاعلام الاسبانية في مليلية ان هذا الجيب "ترك مهملا" في مواجهة "المضايقات" المغربية معربا عن "دعمه" لاهالي مليلية. وعلق الحزب الاشتراكي على مبادرة اثنار بوصفها بانها "غير مسؤولة" و"انتهازية" مذكرا بان اثنار لم يسبق له ان زار مليلية حين كان رئيسا للحكومة (1996-2004). وشهدت الولاية الثانية لاثنار ازمة في 2002 حول جزيرة ليلى (باراخيل بالنسبة للاسبان) التي تقع قبالة المغرب حيث سيطر عليها جنود مغاربة لفترة قصيرة قبل طردهم من قبل القوات الاسبانية. وتأمل اسبانيا في ان تضع زيارة وزير داخليتها الاثنين حدا لهذه الحوادث في سبتة ومليلية. ويعتبر المغرب ان المدينتين "محتلتان" ويثير هذا النزاع توترات دبلوماسية متكررة بين البلدين.