اعربت الصحف المصرية اليوم عن قناعتها بان الجهود التى بذلها المبعوثان الامريكيان الى المنطقة ديفيد وولش واليوت ابرامز بين تل أبيب ورام الله من أجل تذليل العقبات التى تعترض اجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية فى موعدها المحدد وهو الخامس والعشرين من يناير الجارى قد حققت قدرا معقولا من النجاح 00 موضحة انه تم التوصل الى تفاهم مبدئى بشأن قضية مشاركة حركة حماس فى هذه الانتخابات وضمان مشاركة سكان القدسالشرقية فى الانتخابات0 ورات الصحف ان هذا الانجاز الذى لا يزال أوليا فى نظر الاطراف المعنية جاء نتيجة قرار أمريكى بالتدخل المكثف وبذل الجهود الرامية الى ازالة العقبات وهو أمر يكشف فى الحقيقة عن قدرة الولاياتالمتحدة على القيام بدور فاعل فى التقريب بين مواقف الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى0 ودعت الصحف واشنطن الى مواصلة دورها فى التقريب بين طرفى المعادلة والعمل على تهيئة الاجواء أمام اجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية ثم بعد ذلك البرلمانية الاسرائيلية وترتيب جهود اعادة استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية فى مرحلة تالية0 وحذرت الصحف من ان الحديث الامريكى عن الانسحاب الارادى من رعاية العملية السلمية سوف يؤدى الى مزيد من التدهور وعلى نحو لا يحتمله أمن واستقرار المنطقة بكل ما تزخر به من مصالح أمريكية0 على صعيد ثان قالت الصحف انه لا توجد ازمة بين مصر وفرنسا بعد رفض سلطات قناة السويس عبور حاملة الطائرات الفرنسية/ كليمنصو/ المتجهة للهند للتخلص منها بعد انتهاء عمرها الافتراضى00 مبينة ان الرفض المصرى لكون الحاملة لا تحمل شهادة تفيد خلوها من مواد تسبب الضرر للبيئة0 ولفتت النظر الى ان العلاقات المصرية الفرنسية هى علاقات تاريخية وقوية فى المجالات كافة وانه اذا كانت هناك اى شائبة فالدولتان تمتلكان من اليات التفاهم والحوار مايمكنهما من استيعابها ووضعها فى حجمها الصحيح0 واكدت ان الموقف المصرى ازاء قضية حاملة الطائرات الفرنسية ينطلق من ثوابت أساسية ترتكز على حق مصر فى منع أية سفن من المرور فى قناة السويس يثبت أنها تمثل تهديدا للبيئة أو تشكل خطرا على المياه الاقليمية وهو حق كفلته المعاهدات الدولية الخاصة بتنظيم حق المرور البرئ فى أعالى البحار0 وقالت انه اذا كانت حاملة الطائرات /كليمنصو/ أثارت جدلا واسعا سواء فى فرنسا من جانب منظمات الدفاع عن البيئة أو فى تركيا ورفضها دخول مياهها الاقليمية نظرا لاحتوائها على مادة الاسبستوس السامة فمن الضرورى أن تتم معالجة تلك القضية فى اطار يراعى الحفاظ على البيئة ومنع الاضرار التى قد تسببها عملية التخلص من الحاملة بعيدا عن اضفاء الطابع السياسى عليها والزعم بأن هناك أزمة بين مصر وفرنسا0 // انتهى // 1051 ت م