أوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الكتور سعود بن ابراهيم الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل والاستقامة على دينه في الغضب والرضا . وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي القاها اليوم بالمسجد الحرام / حجاج بيت الله الحرام ها أنتم تجتمعون في هذا المكان المبارك وافدين الى بلد الله الحرام محرمين ملبين قاصدين ربا واحدا ولابسين لباسا واحدا وحاملين شعارا واحدا لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك انكم ايها الحجاج في اجتماعكم هذا تعقدون مؤتمرا فريدا ملؤه السمع والطاعة والرغبة في الاستجابة لنداء البارئ جل شأنه وهاانتم استجبتم لامر ربكم وتركتم المال والأهل والولد وقطعتم المسافات الطوال في البر والبحار في صورة فريدة ومنظر مدهش يستوي فيه صغيركم وكبيركم وذكركم وانثاكم فاشكروا الله على التيسير واحمدوه على بلوغ المقصد/ . وطالب فضيلته من حجاج بيت الله الحرام التمسك بالتوحيد الخالص الخالي من الشوائب الشركية والنزعات البدعية لان البيت الحرام لم يبن الا للتوحيد واخلاص العبودية لله سبحانه مشيرا الى ان السلف رحمهم الله لا يتبركون باحجار الكعبة ولا بغيرها لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولم يفعله اصحابه رضوان الله عليهم وانما استلم الحجر الاسود وقبله ومسح بيده على الركن اليماني ولم يستلم بقية اركان الكعبة . وافاد فضيلته ان هذا الاجتماع المبارك ابان هذا النسك العظيم يعد فرصة سانحة لاستشعار هذا التوافق الفريد واستلهام الحكم العظيمة التي شرع الحج لاجلها ومن ذلك المساواة بين كافة الحجاج في متطلبات هذا النسك فليس للغني ولا للرئاسة فضل او استثناء فالوقوف بعرفة واحد والمبيت بمزدلفة واحد والجمرة ترمى بسبع حصيات لكل واحد والطواف واحد والسعي واحد فلا فرق بين عربي ولا اعجمي ولا ابيض ولا اسود الا بالتقوى . وقال فضيلته إن من ذلك الاستشعار من اعظم الدواعي الى التآلف والتكاتف والرحمة والشفقة والتواضع والتعاون لا شعارات وطنية ولا هتافات عصبية انما هي راية واحدة هي راية لا اله الا الله محمد رسول الله مبيناً فضيلته ان الامة بحاجة ماسة الى استجلاب كل معاني الوحدة والتعاون والتناصر على البر والتقوى لا على الاثم والعدوان . // يتبع // 1545 ت م