صرح مصدر أمنى مصرى بأن قوات الامن طالبت خلال الساعات الاولى من صباح اليوم حوالى الفين من الاخوة السودانيين المعتصمين بمنطقة المهندسين قس القاهرة ممن سبق تواجدهم بالبلاد خلال الصراعات المسلحة بجنوب السودان بضرورة انهاء اعتصامهم فى ضؤ ماحددته مفوضية الاممالمتحدة لشئون اللاجئين من قواعد للرعاية والمساعدة وماتقضى به القواعد القانونية الدولية المنظمة لشأنهم0 وقال المصدر الامنى اليوم ان محاولات اقناع الاخوة السودانيين تواصلت منذ الواحدة وحتى الرابعة من صباح اليوم دون جدوى حيث تزعم عدد من المعتصمين التحريض على مواصلة الاعتصام ولجأوا الى الاثارة والتعدى على قوات الامن بقذف زجاجات الخمر الفارغة 00 كمااستخدموا أنابيب البوتاجاز والاوتاد الخشبية والحديدية التى كانت مثبتة بها خيامهم فى التعدى على رجال الامن مما أسفر عن اصابة ثلاثة من الضباط وعشرين من أفراد الامن كما حدثت حالة من التدافع والهرج بين المعتصمين مماأدى الى اصابة حوالى ثلاثين منهم أغلبهم من كبار وصغار السن وتم نقلهم فورا الى المستشفى لاسعافهم حيث توفى عشرة منهم0 وأضاف المصدر أن هذا الاجراء جاء بعد أن استمر اعتصام السودانيين لاكثر من ثلاثة شهور بالاقامة الكاملة فى موقع حيوى من وسط المدينة احتجاجا على عدم استجابة مفوضية الاممالمتحدة لمطالبهم خاصة اعادة توطينهم بدول غربية0 وقال المصدر الامنى ان هذا الاجراء جاء ايضا بعد أن أخفقت محاولات مسئولى المفوضية وشخصيات عامة سودانية ومصرية والاجهزة المعنية بوزارة الخارجية فى اقناع المعتصمين بالالتزام بالضوابط والقواعد المحددة 0 وأضاف المصدر أن هذا الاجراء جاء كذلك بعد أن أخطرت المفوضية بتهديدات بالتعدى على مقرها وأعضائها وطلبت الحماية الامنية وضرورة انهاء الاعتصام وأوقفت أعمالها باعتبار أنه لا يوجد حق مشروع للمعتصمين فى اعتصامهم تصعيدا لمطالبهم خاصة عقب توقيع اتفاق السلام فى السودان وقيام أجهزة وزارة الصحة المصرية بالتحذير من انتشار العدوى بأمراض وبائية خطيرة بين المعتصمين المقيمين بالمنطقة فضلا عن اصابة عدد منهم بمرض الايدز 0 وأشار المصدر الى تعدد الاتصالات والمحاولات لاقناع المعتصمين بانهاء اعتصامهم منها المحاولات التى قام بها نائبا الرئيس السودانى والسيدان الصادق المهدى زعيم حزب الامة السودانى والمحامى فاروق أبو عيسى الرئيس السابق لاتحاد المحامين العرب وممثلو الحركة لتحرير السودان بالبلاد الذين عاودوا اليوم محاولاتهم 0 وأوضح أن قوات الشرطة كانت قد تواجدت لتأمين عملية نقل المعتصمين وتجنيب الاقامات غير الشرعية ومن لا يتمتعون بصفة أو حق لدى مفوضية الاممالمتحدة وذلك فى اطار تنسيق بين كافة الجهات المعنية بالمشكلة بما فيها المفوضية ومن خلال اتصالات وزارة الخارجية المصرية 0 وأكد المصدر الامنى مجددا أن قوات الشرطة التزمت بضبط النفس وعدم استخدام وسائل الفض التقليدية وفق التعليمات الصادرة فى هذا المجال مع محاصرة موقع الاعتصام حيث تم نقل المعتصمين الى سيارات مجهزة مسبقا الى معسكرات مؤقتة لتصنيف موقفهم فى أحقية تعامل المفوضية معهم من عدمه واعادتهم الى مواقع اقامتهم السابقة قبل الاعتصام 0 / انتهى / 1303 ت م