اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان اسرائيل تتوهم أنها تزيد من ضغوطها على السلطة الوطنية الفلسطينية وعلاقاتها مع فصائل المقاومة عن طريق عرقلة اجراء الانتخابات التشريعية فى كامل الاراضى الفلسطينية شاملة القدسالمحتلة والتهديد باقامة منطقة عازلة فى شمال غزة لتجعل من الانسحاب الاسرائيلى من القطاع انسحابا منقوصا يترك السيطرة لاسرائيل على جزء من الارض الفلسطينية المحررة0 وقالت ان اسرائيل تستهدف اشعال الجبهة الفلسطينية منتهزة مايبدو على السطح من خلافات بين السلطة وبعض فصائل المقاومة حول طريقة التعامل مع الاعتداءات والاغتيالات والاستفزازات الاسرائيلية وكذلك حول طريقة اجراء الانتخابات التشريعية فى ظل الفيتو الاسرائيلى الامريكى الاوروبى ضد مشاركة حماس فى أية حكومة فلسطينية مقبلة0 واكدت الصحف ان الفلسطينيين فى حاجة لوحدة الصف أكثر من أى وقت مضى وهم مطالبون بتنحية خلافاتهم الداخلية للوقوف جبهة واحدة أمام المخططات الاسرائيلية التى يبدو المجتمع الدولى وقواه الفاعلة غير راغب أو قادر على احباطها وليذهب السلام والاستقرار فى المنطقة الى المجهول0 وفى الشأن الافريقى رات الصحف المصرية انه ليس من مصلحة تشاد أو السودان تصعيد الخلاف بينهما لان الحرب لو نشبت ستكون لها عواقب خطيرة على البلدين سياسيا واقتصاديا نظرا للتركيبة العرقية المعقدة لكل منهما وتشابك القبائل على جانبى الحدود وهو ما يوفر دائما معينا لا ينضب لتغذية التمرد على السلطة الشرعية ولم يثبت عبر التاريخ أن حلت الحروب نزاعا بين متحاربين وانما كان الملجأ فى النهاية مائدة التفاوض0 واشارت الى ان هناك عوامل تساعد على التفاؤل فى هذه القضية ومن بينها التزام الحكومة السودانية بالتهدئة حتى الان فى كل تصريحاتها وحتى على الصعيد الميدانى عندما سحبت قواتها من على الحدود فى أبريل الماضى لنزع فتيل التوتر بالرغم من أن الهدف من حشدها لم يكن مهاجمة تشاد وانما التصدى للمتمردين السودانيين الذين يهاجمون القرى السودانية عبر الاراضى التشادية معربة عن املها فى ان تقوم الحكومة التشادية بفعل الشىء نفسه ولا تواصل التصعيد0 واعتبرت ان الحل المنطقى يكمن فى جلوس كل من الطرفين الى مائدة التفاوض وطرح شكاواه على الاخر والبحث عن حلول لها بمساعدة الوسطاء اذا اقتضى الامر كما يجب على كل منهما الاستجابة للمطالب المشروعة لابنائه بدلا من محاولة تصدير المشكلات الداخلية للاخر ويتعين على الدول المجاورة السعى لاحتواء الوضع المتفجر وليس الاكتفاء باصدار بيانات تناشد الطرفين ضبط النفس لان نشوب الحرب سيكون له انعكاسات غير طيبة عليهم جميعا0 وتطرقت الصحف فى جانب اخر الى الجهود المصرية فى افريقيا التى تركزت على محاولة انهاء النزاعات الافريقية وتحقيق الاستقرار بين دول القارة السمراء ومحاولة رفع الظلم التاريخى الواقع على ابناء افريقيا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من اجل تحقيق تنمية حقيقية فى افريقيا0 واشارت الى تلقى الرئيس المصرى حسنى مبارك الاسبوع الماضى رسالة من الرئيس السودانى البشير تتضمن دعوته لحضور القمة الافريقية بالخرطوم كما تمت مباحثات فى القاهرة بين مبارك وافورقى فى اطار تحرك مصر النشط لاحتواء المشكلة الحدودية بين اثيوبيا وارتيريا مشيرة الى ان مصر حريصة على اعطاء دفعة للعمل الافريقى المشترك اذ شارك رئيسها فى قمة ابوجا الافريقية وقدم مبادرات تسهم بشكل فعلى فى دعم جهود التنمية بابعادها المختلفة0 /انتهى/ 1037 ت م