ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها البالغ على عقد القمة الاسلامية بمكةالمكرمة والتى يشارك فيها رؤساء وقادة الدول الاسلامية مؤكدة انها نقطة تحول تاريخية غير مسبوقة لمناقشة القضايا والتحديات التى تواجه الامة الاسلامية0 واعربت الصحف عن املها فى ان تخرج القمة بما يخدم ويحقق مصالح المسلمين بعيدا عن الشعارات00 لافتة النظر الى انها مسئولية الدول الاسلامية مجتمعة لانها مسؤلة امام التاريخ لنقل العمل الاسلامى من موقعه الهامشى الى موقع متقدم مستفيدين من الامكانات الضخمة التى تمتلكها هذه الامة اقتصاديا وسكانيا وثقافيا00كما اعربت عن دهشتها فى ان تظل هذه الامكانيات الهائلة للامة الاسلامية معطلة والا يكون لهذه الامة قوتها المؤثرة فى القرارات الدولية داعيه الى وضع العمل الاسلامى على الطريق الصحيح وان تخطو المنظمة الاسلامية فى الاتجاه الذى يحقق اهداف الشعوب وتطلعاتها0 وشددت الصحف المصرية فى موضع اخر على ان الوضع فى العراق وفلسطين المحتلة يضع امام القمة الاسلامية تحديا اكبر لانقاذ الموقف فى البلدين لان الامور فى العراق تسير حاليا نحو الانفلات على الصعيديين الامنى والسياسى 00 موضحة ان هذه المخاطر كلها ستكون ماثلة امام قادة الدول الاسلامية فى قمة مكةالمكرمة وانها تشكل ارضية مناسبة لكل الدول الاسلامية لوضع اتصالاتها ووضع خطة لتطوير منظمة المؤتمر الاسلامى والهيئات التابعة لها0 وفى الشأن الفلسطينى قالت الصحف ان الالة العسكرية الاسرائيلية الغاشمة عادت أمس الى تهديد أمن وسلامة الشعب الفلسطينى بقصف جوى ومدفعى لعدة مناطق من قطاع غزة تحت مبررات واهية مشيرة الى انه سبق لهذه الالة الاجرامية أن توغلت فى مدن الضفة الغربيةالمحتلة واغتالت واعتقلت عددا من كوادر المقاومة الفلسطينية وأن استمرار هذه الاعمال الاستفزازية سيهدد مرحلة التهدئة الحالية التى التزمت بها جميع فصائل المقاومة وسيؤدى الى رد فعل فلسطينى بممارسة حق الدفاع الشرعى عن النفس مما يتيح دوران عجلة العنف والعنف المضاد من جديد0 ورأت الصحف ان التقلبات التى تشهدها الساحة السياسية الاسرائيلية الان لا ينبغى لها أن تنعكس سلبا على حياة وسلامة الشعب الفلسطينى فى الوقت الذى تأمل فيه قوى اقليمية وعالمية أن تؤدى هذه التقلبات الى رجحان كفة السلام عن كفة العدوان فى الميزان الاسرائيلى0 وبشأن الوضع فى السودان رأت الصحف المصرية انه ليس من مصلحة حكومة السودان ولا متمردى دارفور أو حتى دول الجوار استمرار أزمة الاقليم بلا حل اذ سبق أن أثبتت الحرب الاهلية فى الجنوب السودانى على مدى21 عاما أن حل القضايا أو نيل المطالب لا يتم باستخدام السلاح وانما عبر التفاوض0 // انتهى // 1105 ت م