أكد امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ان الدين الاسلامي نعمة من نعم الله على الناس وان الشريعة الاسلامية لم تترك مجالا من المجالات الا بينته واكملته حيث انها شملت جميع انواع العلوم والمعارف بكل ما يصلح للناس. وقال فضيلته في محاضرة عن / تربية الطفل في الاسلام / والتى نظمها نادي مكة الادبي الثقافي اليوم في مقره بحي العزيزية أن قضية الطفولة قضية مهمة في عالمنا الاسلامي اليوم بل في العالم لان هذه القضية تحتاج الى تأصيل شرعي كما تحتاج الى علاج لقضايا الواقعية التى يخالف فيها كثير من الناس منهج الاسلام بالنظر الى هذه الشريحة الكبيرة من المجتمعات البشرية. وراى الشيخ السديس أن أهمية هذا الموضوع تاتي من عدة أمور منها كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم و جاء فيهما من العناية الكبرى بهذه القضية فكم من الايات بشان التربية ورعاية الابناء والاولاد منذ أن كان الانسان جنينا في بطن أمه بل قبل ذلك منذ أن يشرع الانسان ويريد الزواج فان الاسلام يحثه على اختيار الزوجة الصالحة وما ذلك الا لانها المحضن الصحيح لاخراج الطفل المميز المبدع الذي يريد الاسلام ويطلب من الابوين ان يوجد فيهما ومنهما ومن نسلهما من يعبد الله عزوجل لايشرك به شيئا. وبين امام وخطيب المسجد الحرام اننا في هذا العصر نعاني من الفتن والمحن الكبيرة والخطيرة والتحديات العظيمة التى تواجهها الامة ويواجهها الاطفال بصفة خاصة فكثير من أبناء المسلمين وابناء العالم يحتاجون الى رعاية خاصة فهذا عصر المادة والعولمة وانتشار التقنيات والشبكات والمعلومات بل ان هناك برامج كثيرة موجهة للاطفال لافتا النظر الى أن الطفل بلاشك سيتاثر سلبا أو ايجابا بهذه الامور فاذا وجه التوجيه الصحيح خرج أطفال مميزون واذا كان الامر على خلاف ذلك جرت المجتماعات الى مرارة الفتن والارهاب وغير ذلك. // يتبع // 1231 ت م