اختتمت اليوم فعاليات عقدت ندوة مدن المعرفة التي نظمها المعهد العربي لانماء المدن وامانة منطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع البنك الدولي خلال الفترة 26 حتى 28 شوال 1426 ه- برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية في المملكة العربية السعودية . وافتتح فعاليات الندوة صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة نيابة عن راعي الندوة وشملت فعاليات الندوة ثمان جلسات علمية قدم خلالها اثنان وثلاثون بحثا وورقة عمل من ثلاث عشرة دولة وشارك فها ثلاثمائة وواحد وخمسون مشاركا من مختلف دول العالم من الرجال والنساء . واستعرض الباحثون عبر جلسات الندوة الجوانب المختلفة لمدن المعرفة وواقع المدينة العربية في ظل تحديات ثورة المعلومات والاتصالات وامكانياتها في انتاج المعرفة ونشرها وتبادلها كما تم استعراض تجارب العديد من مدن العالم اضافة لتجارب المدن العربية وواقع المعرفة فيها . وصاحب الندوة معرض متخصص بمشاركة عشرة مؤسسات وشركات من القطاعين الخاص والعام كما تم على هامش الندوة توقيع اتفاقية تبادل المعرفة والخبرة بين امانة منطقة المدينةالمنورة وامانة محافظة جدة وتضمن برنامج الندوة زيارات ميدانية للاماكن المقدسة والتاريخية ولمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة. ورفع المشاركون في الندوة اسمى ايات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله والى صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية الرئيس الاعلى للمعهد والى صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد امير المنطقة المنورة ولامين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين . وجاء في توصيات الندوة ان عملية تكوين وانشاء مدن المعرفة في عالمنا العربي يجب ان تتحول من التركيز على مراكز معرفية مستقلة ومنعزلة الى نطاقات معرفية وعمليات تبادل ثقافية تنتشر في المدينة ككل تتفاعل معها قطاعات عريضة ومتباينة من المجتمع ومن هنا تنبع فكرة دمج تحركات الابداع من مكتبات ومدارس ومتاحف وحدائق في المدينة العربية المعاصرة لتحقق بدورها الشمولي هذا التفاعل الحيوي بين المجتمع والمدينة بكل عمرانها وعمارتها وفي اطار هذا السياق تاتي اهمية خلق شبكة معرفية بين المدن العربية المتحولة الى مدن معرفة لتبادل الخبرات وطرح الرؤى الجديدة . // يتبع // 1613 ت م