اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الفلسطينيين بدأو فى جنى ثمار انسحاب اسرائيل من قطاع غزة بعد ان اعيد فتح معبر رفح الذى يربط بين المنطقة الفلسطينية المحتلة ومصر بدون السيطرة الاسرائيلية لاول مرة مشيرة الى ان مشاركة مصر فى الاحتفال بتشغيل المعبر كان تقديرا فلسطينيا للدور المصرى الداعم للشعب الفلسطينى واعترافا بالجهود المصرية التى اسفرت فى النهاية عن تسوية نقاط الخلاف وتشغيل المعبر0 واوضحت ان معبر رفح ليس مجرد منفذ برى لقطاع غزة وانما يشكل شريان الحياة بالنسبة للفلسطينين فى القطاع بل وفى المهجر ايضا فى ظل تدمير مطار غزة على ايدى الاسرائيلين ورفض اسرائيل السماح باقامة ميناء بحرى للفلسطينيين فى قطاع غزة ليصبح المعبر هو الممر الوحيد الذى يربط حوالى 2ر1 مليون فلسطينى بالعالم0 وشددت على ان معبر رفح يشكل اهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة لسكان قطاع غزة اذ يحصل جزء كبير السكان من احتياجاتهم عبر الاستيراد من مصر ويمكن من خلاله نقل المنتجات للفلسطينيين الى سيناء لتصديرها الى اسواق العالم مؤكدة ان تشغيل المعبر يشكل ضؤا فى نهاية النفق بالنسبة للفلسطينيين ويخفف جزءا من معاناتهم اليومية نتيجة استمرار الاحتلال الاسرائيلى لاراضيهم0 وطالبت الصحف المصرية الاطراف ذات الصلة بالصراع الفلسطينى الاسرائيلى ببذل المزيد من الجهد للبناء على ما تحقق واجبار اسرائيل على الوفاء بواجباتها والتزاماتها وفقا لخطة السلام الدولية المعروفة باسم خريطة الطريق وفتح المزيد من ابواب الامل فى السلام امام الفلسطينيين وكل شعوب الشرق الاوسط0 وفى الشأن الدولى قالت الصحف ان الرئيس المصرى حسنى مبارك حدد فى رسالته لمؤتمر برشلونة المنعقد حاليا الاسس الواجب أن تقوم عليها المشاركة بين الدول الاوروبية والمتوسطية وأهمها التكافؤ والاحترام والمصالح المتبادلة والحفاظ على الصفات المجتمعية والامتناع عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول0 ومضت قائلة لقد أدى التعامل الفوقى من جانب بعض الدول المتقدمة ازاء الدول النامية الى اندلاع حروب ونشوب صراعات مازالت المنطقة تدفع ثمنها الان متمثلا فى احتلال سافر لبعض الدول وتهديد صارخ لدول أخرى تقابله جماعات عنف موزعة بين المقاومة المشروعة والارهاب المرفوض كرد فعل طبيعى على السياسة المتعجرفة لبعض الدول الكبرى الساعية لفرض الهيمنة والسيطرة على الشعوب الاخرى0 واشارت ان الرئيس مبارك دعا الى مشاركة عادلة فى المجالات السياسية والاقتصادية فهى التى تضمن بحق تحقيق الاصلاح المنشود لصالح جميع الاطراف فى عالم تسوده الشرعية لا القوة0 وعلقت الصحف على تصريحات رئيس الوزراء العراقى السابق أياد علاوى التى اكد فيها بأن انتهاكات حقوق الانسان فى العراق فى الوقت الراهن تشابه ما كان يجرى من انتهاكات فى عهد النظام السابق ان لم تتجاوزها مبينة انه عندما يصدر مثل هذا التصريح من رجل فى قلب العملية السياسية فى العراق منذ خضوعه للاحتلال الاجنبى وكان على رأس الحكومة التى شكلت بمعرفة قوات الاحتلال فانه من الضرورى أن تكون هناك وقفة داخلية فى العراق لانهاء كارثة التجاوزات والانتهاكات لحقوق الانسان والتعذيب فى سجون الداخلية العراقية ولانهاء أى دور ايرانى للانتقام من أبناء الشعب العراقى الذين قاتلوا ضد ايران خلال حربها مع العراق ولانهاء دورها الذى يستهدف تدمير الوحدة الوطنية العراقية من خلال الاعمال التخريبية التى تشعل نيران الطائفية البغيضة فى العراق0 وقالت اذا كانت محاكمة الرئيس العراقى المعتقل صدام حسين بشأن انتهاكات حقوق الانسان وعمليات القتل التى يشار الى أنها وقعت فى عهده قد استؤنفت أمس فان هذا المناخ الذى يعلن فيه الحكم والمجتمع محاسبة أى مسئول عن انتهاكات وقعت فى السابق يستدعى استنفارا حقيقيا للضرب بيد القانون والمبادىء الانسانية على كل من يرتكبون فى الوقت الراهن انتهاكات تشبه أو تتجاوز الانتهاكات التى يشار الى أنها وقعت فى عهد الرئيس المعتقل صدام حسين0 وانتهت الى أن العمل على تحقيق المصالحة الداخلية فى العراق والعمل بحكمة من أجل انهاء عوامل الاحتقان الداخلى وانهاء الاحتلال الاجنبى سيسهم فى المواجهة الموضوعية لاعمال التدخل الخارجى فى العراق ويوجد بيئة ملائمة لانهاء كافة أشكال انتهاك حقوق الانسان وحرياته0 // انتهى // 1028 ت م