أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بما يدور فى المنطقة والعالم من أحداث وتطورات مبرزة مقتل واصابة خمسة جنود بريطانيين فى البصرة00 والرئيس الامريكى جورج بوش يقول لن أسحب القوات ما بقيت رئيسا فيما قائد القوات الجوية الامريكية وولتر بيوكانن يؤكد أن واشنطن لا تملك أى دليل ضد سوريا فى مسالة عبور أفراد أو مجموعات مسلحة للحدود السورية باتجاه العراق0 وأخبرت عن بدء أعمال المؤتمر الاقليمى الاول للبرلمانيين العرب فى دمشق بتأكيد رئيس مجلس الشعب السورى محمود الابرش أن سوريا عملت منذ عقود مع المجتمع الدولى على ارساء الامن والسلام وعلى ضرورة التزام جميع الدول بما يصدر عن المجتمع الدولى بعكس اسرائيل التى تتمنع عن الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتستمر فى احتلال أراضينا وقتل المواطنين العرب 0 وتابعت قائلة /ورغم عشرات المواقف السورية الرسمية وفى جميع المحافل العربية والاقليمية والدولية التى تعلن التعاون والالتزام بقرارات الشرعية الدولية والاستعداد لانشاء لجان مشتركة لدراسة الاوضاع الحدودية مع العراق و بقية الملفات والمطالبة بأية أدلة أو براهين تؤكد تورط سوريا بما تتهم به زورا وظلما الا أن ذلك كله لم يؤثر فى تغيير خطة الاستهداف المرسومة فى دوائر صنع القرار الاميركى00 وهناك انطباع شعبى سورى وقناعة شبه عامة لدى معظم الخبراء والمحللين السياسيين فى العالم بأن الاستراتيجية الاميركية تجاه سوريا وغيرها من البلدان ماضية فى طريقها تحقيقا لاهدافها وتمكينا لشريكتها اسرائيل من الهيمنة والتفوق المطلق0 وبينت أن لا شىء سوى التضامن القائم على وعى طبيعة الاخطار المحدقة بالوطن العربى ووضع استراتيجية كفيلة بمواجهتها وصد رياحها واتجاهاتها ومصادرها مايمكن أن ينجى العرب شعوبا وأنظمة من براثن مشاريع الهيمنة والاستلاب السياسى والثقافيويجعلهم فى قلب التاريخ قوة فاعلة فى صنع أحداثه ومؤثرة فى توجيه حركته وتطوراته بما يعود بالنفع والامان لوجودهم وقضاياهم العادلة ومصالحهم0 وأكدت أن الوطن العربى يتعرض الى هجمة شرسة تفوق كل ماسبق وتعرض له فى تاريخه القديم والحديث وهى كذلك اليوم لانها تستهدف هويته وثقافته ودوره الحضارى وطموح شعوبه وامالها وحقها فى الاستقلال والسيادة والتصرف بحرية فى ثرواتها القومية وضمان مصالحها وأمنها واستقرارها0 وخلصت الى القول /يصبح لزاما على العرب التحرك نحو استنهاض روحهم القومية والوطنية والعودة الى تضامنهم الفعال بأبعاده المختلفة وصولا الى موقف واحد موحد يرفض منطق الخلاص الفردى وينتصر لمبدأ الخلاص الجماعى0 // انتهى // 1313 ت م