اكد معالى وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد انه لايمكن لامة تريد ان تنهض دون ان تبنى نهضتها على المعارف والخبرات التى سبقتها اليها الامم والحضارات الثقافات الاخرى عبر جهود مضنية ومتواصلة0 واعتبر معاليه ان الترجمة والتعريب يمثلان اهم الروافد الحضارية فى تاريخ الامم وتاريخ الانسانية ولها المكانة الكبيرة فى مجالات تبادل المعارف والعلوم والاداب من أمة لامة او من ثقافة لثقافة ومن لغة للغة اضافة لدورهما التاريخى المهم فى التواصل والتمازج الحضارى بين الشعوب والامم والاجيال المختلفة0 وقال معاليه فى كلمة القاها امام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوى الثانى عشر لجمعية لسان العرب بمقر الجامعة العربية بالقاهره تحت عنوان /الترجمة والتعريب قضية امن عرب/ ان المسلمين الاوائل أولوا الترجمة اهتماما كبيرا تجلى فى مبادرات الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وفى عهد الخليفة المأمون الذى كان يعطى عن كل كتاب مترجم وزنه ذهبا0 واكد الدكتور عبدالله العبيد ان ترجمة الحضارات الاخرى كان له الاثر البارز فى بناء الحضارة العربية الاسلامية المتميزة وجعلها تلعب دورا متوازنا ومؤثرا عبر عصور الازدهار الاسلامية نشطت معها حركة الترجمة لنقل روائع الحضارة العربية الاسلامية مما كان له الاثر البالغ فى بناء الحضارة الغربية الحديثة مشيرا الى ان الحاجة فى العصر الحاضر ملحة لمزيد من الاهتمام بنشاط التعريب والترجمة وتبادل الثقافات فى ظل ثورة المعلومات والاتصالات وتقريب المسافات بين الشعوب بما يسهم فى سد الفجوة الكبيرة بين العرب والغرب فى مجال التقنية والعلوم التجريبية من جانب والفكر والادب والثقافة من جانب اخر0 واوضح معاليه ان التعريب والترجمة يمثلان حاليا مدخلا مهما من مداخل المجتعات الغربية للعالم العربى والاسلامى وأداة لدحض كل الادعاءات المشبوهة ضد الاسلام والمسلمين وسد فجوة الفراغ المعرفى للاخر عن الاسلام كدين يرفض الارهاب والتعصب والفكر المتخلف 0 ولفت الانظار الى ان عدم توافر الفكر العربى والاسلامى الصحيح مترجما فى كتب ورقية والكترونبة ووسائل عرض حديثه الى وجود فراغ معرفى هائل لدى الاخرين عنا خاصة ماخلفته أحداث الحادى عشر من سبتمبر من تشويه لصورة العرب والمسلمين وما تبع ذلك من تعطش الكثيرين الى معرفة المزيد عن العرب والاسلام والمسلمين0 واستعرض معاليه جهود المملكة العربية السعودية فى التعريب والترجمة مشيرا الى انشاء الجمعية السعودية للغات والترجمة ومركز الملك فهد العلمى للترجمة ومراكز الترجمة فى الجامعات السعودية واللجنة الدائمة للترجمة والتعريب0 ولاحظ ان معدلات الترجمة فى الدول العربية مازالت متدنية الى حد كبير00مستدلا على ذلك من ان الاجمالى التراكمى للكتب المترجمة للغة العربية بعد عصر الخليفة المأمون وحتى الان يقدر بعشرة الاف كتاب وهو يوازى ماتترجمه دولة مثل أسبانيا فى عام واحد فى حين تترجم اليابان سنويا ثلاثين مليون صفحة0 واكد معاليه اهمية دعم دعوة الاخر للحوار وليس للصراع وايجاد هيئة عربية مشتركة بلغة مشتركة للتفاهم مطالبا بضرورة تنظيم وتخطيط الجهود فى مجالى الترجمة والتعريب على الصعيد العربى كله فى اطار استراتيجية عربية متكاملة 0 //يتبع// 1836 ت م