أكد صاحب السمو الملكى الامير تركى الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالامريكية موقف المملكة العربية السعودية الحازم فى محاربة الارهاب ودورها فى بناء التعاون الدولى لتحقيق هذه الغاية 0 جاء ذلك فى الكلمة الرئيسية التى القاها سموه فى المؤتمر السنوى لمعهد الشرق الاوسط الذى بدأت اجتماعاته فى نادى الصحافة الوطنى فى العاصمة الامريكية يوم امس 0 وعرض صاحب السمو الملكى الامير تركى الفيصل فى كلمته السياسات الايجابية التى انتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود حفظه الله تجاه قضايا محاربة الارهاب وتعزيز الجهود لاحلال السلام فى الشرق الاوسط وتحقيق الامن والاستقرار فى العراق 0 وأشار سموه الى التحديات التى تواجه المجتمع الدولى فى مجال التصدى للارهاب وازالة الفهم الخاطئ الذى نشأ عن الاسلام والعالم الاسلامى بسبب الارهاب ووصف سموه الارهابيين بأنهم طائفة منحرفة وخوارج على تعاليم الدين الاسلامى وقيم الانسانية 0 وشدد سموه على أن الارهاب ليس له علاقة بأى عقيدة أو وطن معين مشيرا الى أعمال العنف التى سبق أن قامت بها منظمات ارهابية مثل منظمة بادر ما ينهوف ومنظمة الالوية الحمراء فى بعض الدول الاوروبية 0 وقال أن المملكة العربية السعودية كانت من بين الدول التى تعرضت لحوادث ارهابية وتعرضت أيضا الى اتهامات باطلة بأنها تمول الارهابيين الساعين لتهديد أمنها والاضرار بمصالحها 0 ونوه سموه بالدور القيادى الذى قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فى الدعوة لانعقاد مؤتمر دولى لتعزيز التعاون الفعال لمكافحة التطرف والارهاب بمشاركة خبراء من أكثر من خمسين دولة لدى اجتماعهم فى الرياض فى فبراير الماضى 0 وبين سمو الامير تركى الفيصل فى كلمته أمام المؤتمر أن هناك قضايا لا بد من معالجتها فى سبيل محاربة الارهاب والقضاء على مخاطره ومن بينها ايجاد حل للنزاع العربى الاسرائيلى الذى ظل جرحا نازفا لاكثر من خمسين سنة ومعالجة الاوضاع غير المستقرة فى العراق وأفغانستان والتى استغلها الارهابيون لتجنيد عناصرهم كما استغلوا الدين لتحقيق أهدافهم الاجرامية 0 وجدد سموه التأكيد على أهمية مبادرة السلام العربية التى طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وتبناها مؤتمر القمة العربية فى بيروت فى عام 2002 والداعية الى الانسحاب الاسرائيلى من الاراضى العربية المحتلة منذ عام 1967 وقيام الدولة الفلسطينية وانهاء النزاع العربى الاسرائيلى باحلال السلام فى هذه المنطقة المهمة من العالم 0 //يتبع// 1340 ت م