أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية أن الإسلام دين سلام وتسامح وإن المسلمين يعيشون في جميع دول العالم ويتحدثون بجميع اللغات ويريدون لأنفسهم ولأبنائهم ما يريده كل إنسان. وأدان سموه الفكر المتطرف الذي يستغل الدين لتبرير أعمال العنف والكراهية التي وصفها بأنها إنحراف عن الدين. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سمو الأمير تركي الفيصل الليلة الماضية في جامعة جورج واشنطن بعنوان /الإسلام والغرب .. خطوات نحو حوار سلمي دائم/ وحضرها أساتذة وطلاب الجامعة وعدد من المهتمين بالشؤون الإسلامية والدولية وتناولت العديد من قضايا العلاقات بين الإسلام والغرب. وناقش سموه الصوره النمطية عن الاسلام والمملكة العربية السعودية فى بعض وسائل الاعلام الغربية ودعا الى مزيد من التفهم والحوار لتقرير الحقائق ومعرفة الواقع. وبين سمو الامير تركى الفيصل مدى التسامح الدينى فى الاسلام وإحترام المسلمين لجميع الانبياء والديانات السماويه والكتب المقدسه وندد سموه بالاساءة الى المقدسات الاسلامية فى بعض الاحداث الاخيرة. واشار سموه الى ترديد المعلقين الاعلاميين لكلمات مثل الجهاد والوهابية لاثارة شعورالخوف لدى الذين لايعرفون مضمون هذه الكلمات . وقال سموه /اننا جميعا نستفيد عندما يحل الحوار محل الشكوك والتعاون محل التنابز ونتوصل الى تفهم نزيه لمختلف المجتمعات والثقافات والاديان/. واضاف ان الاصوات المتطرفة لاتمثل الاسلام ولا الغالبية العظمى من المسلمين .. مشيرا فى نفس الوقت الى التعصب الدينى الذي يمارسه بعض المتعصبين الدينيين فى الولاياتالمتحدة ضد الاسلام وقال أنهم ايضا يجب معارضتهم ومنعهم من الترويج للتعصب والتحيز. وسرد سموه الحقائق عن تجربة المملكة العربية السعودية فى محاربة الارهاب والتوعية العامه بمخاطره وإصلاح وتطوير برامج التعليم . وقال ان مؤتمر قمة منظمة المؤتمر الاسلامى الذى عقد فى مكةالمكرمة عام 2005م ناقش مشاكل العالم الاسلامى وطرح الحلول الداعيه الى محاربة الارهاب وتشجيع التفوق العلمى وإجراء الاصلاحات السياسية والاقتصادية وتعزيز الانفتاح الاقتصادى لدعم التنمية وتوفير الوظائف . ودعا المؤتمر الى إلتزام سياسات الاعتدال والتسامح لترتيب البيت الاسلامى..كما اشار الى ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ايده الله. ونبه سمو الامير تركى الفيصل الى الدور العظيم الذى قام به المسلمون فى صنع الحضارة الانسانية وقال ..اننا نتطلع لاستعادة هذا الدور وتعزيز إسهامنا الايجابى فى الحضارة المعاصرة. وتحدث سموه عن مدى الاهتمام الذى يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى العهد للتعليم بوصفه مفتاحا للتقدم فى المملكة العربية السعودية بالاضافة الى دورة فى رفع درجة الوعى وتحسين مستوى الحياة للفرد والمجتمع. وأجاب سموه فى ختام كلمته على أسئلة أساتذه جامعة جورج واشنطن وطلابها حول ماورد فى كلمته عن الاسلام والغرب . وأعرب سموه أثر ذلك عن سعاته باللقاء مع عدد كبير من الاكاديميين والطلاب الامريكيين والباحثين فى المؤسسات الفكرية والسياسيه خلال زياراته التى شملت خمسا وعشرين ولاية امريكية من أوائل العام الماضى. // انتهى // 1336 ت م