يعتبر صيام شهر رمضان المبارك فرصة سانحة لتصحيح الاخطاء الغذائية التى تؤذى الجسم وتعرضه الى مخاطر كبيرة تتجلى فى الافراط فى الوزن والسمنة والامراض المزمنة وامراض التغذية وغيرها0 واوضحت دراسة نشرت فى تونس ان الجسم البشرى يتعرض يوميا الى الكثير من السموم والمركبات الضارة التى تتراكم فى انسجته وخلاياه اغلبها يدخل الجسم عبر الاكثار من الطعام0 وفى الصيام تتحول كميات هائلة من الشحوم المخزنة فى الجسم الى الكبد حيث تؤكسد وينتفع بها وتستخرج منها السموم الذائبة وتزال سميتها ويتخلص منها مع نفايات الجسد0 واشارت الدراسة الى تاكيد العلماء بان صيام شهر رمضان بالمفهوم الصحيح يؤدى خدمة جليلة لخلايا الكبد باكسدته للاحماض الدهنية فيخلصها من مخزونها الدهنى فتنشط وتقوم بدورها بشكل صحيح وتعادل الكثير من المواد السامة حتى تصبح غير فاعلة ويتخلص منها الجسم ويكون نشاط هذه الخلايا فى اعلى معدل كفاءتها للقيام بوظائفها اثناء الصيام لتقوم بالتهام البكتيريا بعد ان تهاجمها الاجسام المضادةالمتراصة وتزداد فرصة طرح السموم المتراكمة فى خلايا الجسم خلال الصيام0 ومن جهة اخرى فان الصيام يحرك وقود الجسم ومخازن الطاقة فيه ويزيد من طرح نواتج الفضلات والمواد المؤذية الى خارج الجسم وبالتالى فان الصيام يوفر على الاعضاء الباطنية فترة راحة لهضم الرواسب التى تطفلت عليها بالافراط وتلون الاطعمة0 واشارت الدراسة الى ان الصيام يؤدى دورا كبيرا فى تخفيف التوتر والضغط النفسى الذى يعد اكثر العوامل المسببة او المنافسة لمعظم الامراض وتوليد سلام داخلى مع النفس والشعور براحة وطمانينه ذاتية والتغلب على الكابة والكرب0 // انتهى // 1310 ت م