ابرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم القمة الثلاثية التى عقدت امس بين الرئيس المصرى حسنى مبارك وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى والعاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى مؤكدة انها تكتسب اهمية كبيرة سواء فى توقيت انعقادها او فى مضمونها والملفات التى تناولتها0 وشددت على ان المنطقة تمر منذ فترة طويلة بمتغيرات متسارعة وتحديات عديدة خاصة فى العراق وفلسطين والسودان ولبنان وسوريا تحتاج معها الى التنسيق والتشاور المستمر بين القادة العرب لبلورة رؤية وموقف عربى مشترك محدد الاهداف والاليات قادر على التعامل بفاعلية مع تلك التحديات لتعظيم المصالح والاهداف العربية مبينة ان ماتتسم به مثل هذه القمة الثلاثية انها تشكل اليات مهمة لمتابعة تطورات الاحداث فى المنطقة العربية اولا باول وتحديد سبل التعامل الايجابى معها0 واوضحت ان الاوضاع العراقية استحوذت على جدول المحادثات بين الزعماء الثلاثة نظرا لمايمر به العراق من تطورات عديدة مع استمرار دوامة العنف وتصاعد الجدل حول العملية السياسية خاصة مسالة الدستور العراقى مشيرة الى ان الاوضاع فى فلسطين ايضا من الملفات العربية التى تشهد تطورات مهمة خاصة مع التصعيد الاسرائيلى الاخير ضد الفلسطينيين اضافة الى مخاطر تهديد وحدة الصف الفلسطينى0 وتطرقت الصحف المصرية الى حرص حكومة شارون على وضع العقبات امام عملية السلام فى حين تحرص مصر على القيام بمسئولياتها كاملة دون التفات الى المزاعم الاسرائيلية وذلك لان مصر تدرك ان دورها الايجابى يلقى مساندة كاملة من كل القوى المؤيدة للحق والعدل والسلام المناهضة لسياسة العدوان على الشعوب وسرقة اراضيها0 ولفتت الصحف الى انه لم يكن فى حسبان اى من الهند وباكستان وقوع مثل هذا الزلزال العنيف الذى ضرب منطقة جنوب اسيا والذى يتوقع ان تتجاوز حصيلته 30 الف قتيل موضحة ان الزلزال جاء ليؤكد من جديد تصاعد احتمالات ومصادر التهديد غير التقليدية فى العالم النامى والمتقدم معا بعد كارثة تسونامى واعصار كاترينا0 وقالت ان خطورة هذا النمط من التهديدات انها لاتميز بين الدول الغنية والفقيرة او الشمال والجنوب فضلا عن اتساع حجم خسائرها المادية والبشرية الامر الذى يفرض ضرورة اعادة تطوير اولويات عمل المجتمع الدولى والمؤسسات الامنية الدولية مشيرة الى انه بدأ بالفعل عقب كارثة تسونامى جهود اسيوية حثيثة لتطوير نظم للانذار المبكر ضد هذا النوع من الكوارث واعادة النظر فى مفاهيم الامن بشكل عام ومفهوم الامن الانسانى بشكل خاص واعادة النظر فى اجندة عمل المنظمات والترتيبات الاقليمية الاسيوية وجاء زلزال جنوب اسيا الاخير ليكرس ضرورة هذا التحول0 واكدت الصحف المصرية انه اذا كانت باكستان قد منيت بالنصيب الاكبر من الدمار والضحايا فى الزلزال الاخير فان الهند تضررت هى الاخرى بدرجة او باخرى وفى الوقت نفسه فان وقوع الكارثة فى تلك المنطقة المشتركة بين الجانبين يجعل التعاون بينهما من اجل مد يد العون للضحايا والمشردين مسالة تتجاوز اى اعتبارات سياسية اخرى اذ يجب اعلاء القيم الانسانية فى تلك اللحظة فوق اى قيم اخرى0 وخلصت الى القول بان كارثة الزلزال التى ضربت باكستان واجزاء من الهند تحتاج ايضا الى موقف اكثر ايجابية وحيوية من جانب الدول العربية لمد يد العون والمساعدة للمنكوبين فى منطقة الكارثة التى تربطهم معنا علاقات قوية اهمها الاسلام بالاضافة الى رابطة الانسانية التى تدعو الجميع للتكاتف فى مواجهة مثل هذه الماسى0 /انتهى/ 1026 ت م