توصلت السلطات الامنية الاندونيسية المعنية بكشف ملابسات التفجيرات التى هزت جزيرة بالى يوم أمس السبت الى شريط فيديو يظهر فيه احد منفذى العمليات الانتحارية فى بالى وهو يتجول داخل أحد مطعم /راجا/ فى كوتا0 وأظهر الشريط رجلا يرتدى قميصا قطنيا اسود ويحمل حقيبة على ظهره يعبر ببطء بين طاولات المطعم فيما الزبائن منهمكون فى احاديثهم غير مدركين للخطر الوشيك00 وهم من مختلف الجنسيات الاجنبية والاندونيسية0 كما ظهر فى الشريط تجول الانتحارى مابين صالة المطعم والمطبخ الذى يفصله عنها حاجز لا يتجاوز ارتفاعه مترا ونصف المتر00 ثم أنطلق بعدها00 فومض الانفجار الذى دمر الجزء الخلفى للمطعم0 وقال رئيس شرطة بالى مانكو باستيكا ان هوية مصور الشريط بقيت سرية حفاظا على امنه كما حجبت الشرطة بشريط اسود وجوه رواد المطعم الذين ظهروا فيه0 وعرضت الشرطة رؤوس الاشخاص الثلاثة الذين يشتبه بانهم الانتحاريون والتى قد قطعت جميعها وعثر على احداها على مسافة 25 مترا من جسده وهم على ما يبدو اندونيسيون بحسب المحققين0 وذكر قائد الشرطة فى مؤتمر صحفى عقده اليوم ان ستة اشخاص على الاقل متورطون فى الاعتداءات التى استهدفت الجزيرة يوم امس السبت0 واكد فى تصريحه تورط اناس اخرين فى هذا الهجوم00 مشيرا الى ان هناك المخططين والمعدين ومن جهزوا القنابل0 واوضح ان كيفية تمزق بعض الجثث دفعت المحققين الى ترجيح وقوع هجمات انتحارية00 لافتا الى العثور على اثار /تى0ان0 تى/ على اشلاء بشرية00 وقال /هذه العناصر تشكل دليلا صلبا على وقوع هجمات انتحارية/0 وبين قائد الشرطة ان العثور على جماجم الانتحاريين المفترضين فى حال جيدة نسبيا سيتيح تكوين صورة نموذجية عنهم0 واشار الى ان العبوات المستخدمة لا تزن اكثر من عشرة كلغ وتحوى مواد كيميائية اضافة الى /تى0ان0تى/0 //انتهى// 1901 ت م