افتتح صاحب السمو الملكى الامير تركى الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين فى المملكة المتحدة وايرلندا والسفير المعين فى الولاياتالمتحدة اعمال ندوة فرص الاستثمار فى قطاع البتروكيماويات بالمملكة العربية السعودية فى العاصمة البريطانية لندن والتى ينظمها المنتدى الاستراتيجى الدولى بمشاركة مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية0 واوضح سمو الامير تركى الفيصل فى كلمة افتتح بها الندوة ان مستقبل قطاع البتروكيمايات فى المملكة مشرق ومضئ وان الاستثمار فيه له عوائد مهمة وكبيرة نسبة الى النمو الاقتصادى العالى وغيرالمسبوق فى المملكة خلال العامين الماضيين مشيرا الى ان الطلب العالمى الكبيرعلى النفط وارتفاع اسعاره قد اسهما فى ذلك ما يؤكد ان المملكة تستشرف افاق برنامج تنمية طموح فى قطاع البتروكيماويات0 وقال سموه ان الوضع فى اسواق النفط العالمية متقلب وان اسعار النفط ارتفعت خلال العامين الماضيين بصورة كبيرة جدا بالرغم من ان الدول المنتجة مثل المملكة تحاول بيع المزيد من خام النفط الا ان هناك قصورا فى امكانيات مصافى تكرير النفط مشيرا الى ان المملكة ستتمكن رفع انتاجيتها من خام النفط الى 5ر12 مليون برميل فى اليوم بنهاية العقد الحالى كما ان المملكة بادرت بعرض برنامج رائد لزيادة امكانيات تكرير النفط والدخول فى مشروعات مشتركة فى هذا الاطار مع دول اخرى 0 واضاف سموه يقول انه وقبل استعراض فرص الاستثمار فى هذا القطاع يجب القاء نظرة على ماضيه الذى يمثل الاساس للمستقبل مؤكدا ان قطاع صناعة البتروكيماويات حقق نموا وتطورا خلال الثلاثين عاما الماضية ما يمثل ظاهرة جديدة فى هذا القطاع الصناعى وان ذلك كان بفضل نظرة حكومة المملكة الثاقبة بتنويع مصادر الاقتصاد وعدم الاعتماد كليا على خام النفط 0 وتناول سموه قطاع صناعة البتروكيماويات بالمملكة مشيرا الى ان شركة الصناعات الاساسية /سابك/ هى اكبر شركة منتجة للبتروكيماويات فى هذا القطاع00 حيث تم وبالتعاون مع قطاعات اخرى بناء وتطوير اكبر مدينيتين صناعيتين وباحدث المقاييس العالمية للبنية التحتية والامكانات الصناعية فى الجبيل وينبع وبمستوى لا يعتبر نجاحا باهرا فقط للصناعة بالمملكة العربية السعودية وانما نموذج يحتذى به وقد تمت الاستفادة منه فى مناطق اخرى بقطاع صناعة البتروكيماويات فى العالم 0 وقال ان هاتين المدينتين ما زالتا مستمرتان فى التوسعة والنمو وتطوير الامكانيات حتى ان /الفايننشيال تايمز/ اعتبرت فى وقت سابق من هذا العام أن مدينة ينبع هى اكثر مدينة بها امكانات اقتصادية كامنة فى الشرق الاوسط وتعتبر اكبر مجمع للبتروكيماويات وتنتج وحدها 7 فى المائة من الانتاجية العالمية للبترويكماويات وان مدينة الجبيل الثانية ستشهد استثمارات بمبلغ 56 بليون دولار مما سيؤدى الى توفير 55 الف وظيفة جديدة فى المملكة العربية السعودية 0 واضاف قائلا ان مدينة ينبع الصناعية ستشهد توسعا كبيرا ايضا واليوم هناك 100 مصنع للبتروكيماويات تعمل فى المملكة وخلال العام الماضى وحدة بلغت العائدات من صادرات المملكة من البتروكيماويات 20 بليون دولار 0 وقال سموه // اننا فخورين بهذا النجاح وهذه الانجازات ولكننا لم نكتفى بذلك ونحن على استعداد وقد بدأنا فعلا التحضير للعمل فى المستقبل واتمنى ان يكون هذا المؤتمر الخطوة الاولى فى ذلك الطريق لاننا نرغب فى توسعة وتعزيز قطاع البتروكيماويات والقطاع الصناعى بصورة عامة من خلال تنويع منتجات البتروكيماويات والصناعات التحويلية منه//0 واضاف الامير تركى الفيصل ان ذلك يعزز ويطور الاقتصاد الوطنى السعودى ويوفر الاف من فرص العمل وفى نفس الوقت يفتح فرصا هائلة وعديدة امام المستثمرين الاجانب ليس فى قطاع البتروكيماويات وحده ولكن فى الاعمال الاخرى سواء فى الطاقة او قطاع الخدمات مشيرا الى ان الاصلاحات والقوانين الجديدة فى المملكة توفر مناخا صالحا وصحيا للاعمال وللمستثمرين الاجانب 0 وقال سموه ان المملكة وخلال العقد ونصف العقد القادمين ستستثمر 600 بليون دولار فى مشروعات التنمية المختلفة وهذ مبلغ ضخم بكل المقاييس لدفع وتائر النمو الاقتصادى بالمملكة الى الامام موضحا ان المملكة وقعت اوائل هذا الشهر اتفاقية تجارية ثنائية مع الولاياتالمتحدة وان ذلك سيعبد الطريق امام انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية ربما فى اواخر العام الحالى وان الاتحاد الاوربى ظل يدعم ذلك 0 // يتبع // 1936 ت م