أدى اعلان رئيس الحزب الديموقراطى الاشتراكى فرانس مونتيفيرينغ / 65 عاما/ أمس استقالته من رئاسة الحزب احتجاجا على اجماع أعضاء رئاسة الحزب على تعيين اندريا ناليس/ 35 عاما/ فى منصب سكرتارية الحزب العامة خلافا لرغبته تعيين شخصية أخرى فى هذا المنصب الى نشوب أزمة سياسة جديدة فى المانيا تكمن فى احتمال فشل المحادثات التى تجرى حاليا من أجل تشكيل ائتلاف حكومى بزعامة انجيلا ميركيل بين الحزبين الديموقراطى الاشتراكى والمسيحى الديموقراطى والتى من المقرر الانتهاء منها بحلول 12 نوفمبر الجارى0 كما تأتى الازمة السياسية هذه واحتمال انهيار محادثات الائتلاف الحكومى بسبب اعلان مونتيفيرينغ ان استلامه منصب وزير العمل ونائبا لمنصب المستشارية أصبح متأرجحا اضافة الى اعلان رئيس وزراء ولاية بايرن ادموند شتويبر الذى يشغل فى الوقت نفسه زعامة الحزب المسيحى الاجتماعى والذى من المقرر أن يستلم حقيبة وزارة الاقتصاد ان احتمال مشاركته فى الحكومة الالمانية الجديدة أصبح موضع تساؤل 00 موضحا أنه سيبقى فى ميونيخ رئيسا لوزراء ولاية بايرن وانه سيشرح موقفه هذا للصحفيين اليوم 0 وبالرغم من اعلان مونتيفيرينغ استقالته وتأرجح استلامه منصب وزارة العمل الالمانية الا ان فرق العمل من كلا الحزبين من أجل تشكيل حكومى استأنفت اجتماعها مساء أمس الا انهم لم يصلوا الى صيغة تفاهم وخصوصا بشأن السياسة الاوروبية وبالذات موضوع انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبى والعلاقات الالمانية مع الولاياتالمتحدةالامريكية 0 ويتوقع المراقبون السياسيون لتطورات الوضع السياسى فى المانيا احتمال فشل محادثات الائتلاف الحكومى اذا ما أعلن رئيس وزراء ولاية بايرن اليوم عدم رغبته بالانتقال من ميونيخ الى العاصمة برلين وفى هذه الحالة سيتلقى الشعب الالمانى دعوة للذهاب مرة أخرى الى صناديق الاقتراع فى خلال حلول شهر مارس من العام المقبل لانتخاب أحزاب جديدة كما ويتوقع اخرون امكانية استمرار حكومة المستشار الالمانى شرودر بالرغم من انها حكومة أقلية وسط احتمال تأييد لهذه الحكومة من قبل التحالف اليسارى 0 // انتهى // 1124 ت م