شارك وفد من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في الاجتماع الرابع للدول الموقعة على مذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على أسماك القرش المهاجرة (MOS4) في مقر الأممالمتحدة بمدينة بون بألمانيا. ويحظى الاجتماع بأهمية كبيرة لأنه أتى بعد الاتفاق على توفير مزيد من الحماية لأنواع متعددة من أسماك القرش خلال مؤتمر الأطراف (CITES) الذي عقد في نوفمبر 2022. وتمثل المياه الإقليمية للمملكة أهم خطوط الهجرة لأسماك القرش، ولذلك انضمت المملكة ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لمذكرة التفاهم بشأن حفظ أسماك القرش المهاجرة تحت مظلة معاهدة بون في شهر مارس 2017م. ويسهم المركز الوطني في هذه الاجتماعات بتوفير بيانات عن أسماك القرش في المملكة بهدف تحسين حالة الحفظ لهذه الأنواع. ويقوم المركز برصد أسماك القرش في الخليج العربي والبحر الأحمر وتحديد الأنواع الأكثر استهدافاً بالصيد والمناطق الأكثر صيداً لأسماك القرش. كما يقوم بدراسة ومتابعة وضع أسماك القرش في المياه الإقليمية السعودية ووضع الخطط الكفيلة لحماية أسماك القرش وخاصة الأنواع المهددة بالانقراض. الجدير بالذكر أن المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية تضم 29 نوعاً من أسماك القرش في البحر الأحمر أما في الخليج العربي فيوجد 25 نوعاً، ومنها ما هو من أسماك القرش المهددة بالانقراض والمدرج في القائمة الحمراء IUCN. وتشكل أسماك القرش تجسيداً حقيقياً للنظام البيئي حيث تلعب دوراً هاماً في حفظ التوازن البيئي وتعتبر مؤشراً حيوياً على صحة هذه النظم. ويهدف المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من خلال دراسة ومتابعة وضع أسماك القرش في المياه الإقليمية السعودية من أجل وضع الخطط الكفيلة لحماية أسماك القرش من استهدافها بالمصيد وخاصة الأنواع المهددة بالانقراض.