نظمت وزارة الاقتصاد والتخطيط بالتعاون مع منصة "Uplink" مبادرة "تحدي الابتكار للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة"، بهدف تعزيز الأمن الغذائي في العالم، وتستضيفه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). وتمثل مبادرة "تحدي الابتكار للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة"، دعوة عالمية لأصحاب المشاريع الغذائية والشركات الناشئة والمشاريع الاجتماعية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ لتقديم حلول فعّالة تسهم في القضاء على الجوع حول العالم، حيث سيتأهل الفريق الفائز للحصول على 100,000 فرنك سويسري، لدعم تنفيذ وتوسيع نطاق المشروع الفائز في المناطق القاحلة. وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة و"منصة UpLink" التي تمثل منصة الابتكار المفتوحة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وذلك ضمن اهتمام المملكة بالإسهام الفاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث يمثل القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية أحد أهم أولوياتها. وجاءت هذه المبادرة خلال حفل الإطلاق الوطني ل " تحدي الابتكار للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة"، بمشاركة المشرف العام على وحدة دعم اتخاذ القرار وكبير مستشاري وزير الاقتصاد والتخطيط، الدكتور حسام رويحي. وأكد الدكتور حسام رويحي خلال كلمته الافتتاحية أنه يجب أن نتبنى مناهج مبتكرة، وأن نفكر فيما وراء الحلول التقليدية، ونستثمر في تقنية أنظمة متمكنة من خلال دعم رواد الأعمال الشباب الذين سيعملون بجد لمواجهة التحديات العالمية، فالمملكة ملتزمة كونها مساهمًا رئيسيًا في تسريع الابتكار، وتمكين رواد الأعمال لمواجهة انعدام الأمن الغذائي. من جانبها بينت النائب والمشارك الأعلى لرئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الدكتورة نجاح عشري، أن تسخير الجهود التعاونية هو أمر أساسي لتحديد الحلول المستدامة لانعدام الأمن الغذائي. وأضافت أن المملكة تمتلك ما يلزم من روح البحث والمواهب وريادة الأعمال للمساهمة في تبني حلول لمواجهة التحديات العالمية. وأشارت إلى أنه من خلال تحدي الابتكار، لدينا فرصة مثالية لإبراز مواهبنا وإبداعنا ومرونتنا، حيث نسعى جاهدين لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وبناء مستقبل مستدام للمملكة. وتأتي هذه المبادرة في ظل تأثر 828 مليون شخص بالجوع في أنحاء العالم، و2.3 مليار شخص يعاني من انعدام الأمن الغذائي، و3.1 مليارات شخص لا يمكنهم تحمل تكاليف نظام غذائي صحي، ومن المتوقع هجرة أكثر من 700 مليون شخص بسبب الجفاف بحلول عام 2030. وتأتي مبادرة تحدي الابتكار للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة، ضمن مبادرتين، تركز الأولى على النظم الغذائية، فيما تركز المبادرة الثانية على الزراعة الذكية مناخيًا، ومن المقرر أن يتم إطلاقها في وقت لاحق من عام 2023.