يلتقي أربعة من محكمي جائزة اليونسكو الفوزان الدولية غداً ب 100 طالب من مختلف جامعات المملكة، وذلك في حوار مفتوح، للاستفادة من تجارب هؤلاء العلماء، وإثراء النقاش المعرفي، ضمن ملتقى "عين على المستقبل"، الذي تنظمه جائزة اليونسكو الفوزان الدولية بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" بحضور معالي وزير التعليم يوسف البنيان, ونائب رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو وأمين موهبة الدكتور آمال الهزاع، ومؤسس الجائزة عبدالله الفوزان ويحتضنه مسرح قبة موهبة. ويضم وفد العلماء الذين حضروا للمملكة لتحكيم الجائزة والمشاركة في هذا اللقاء، كل من: العالمة والباحثة السعودية الدكتورة غادة المطيري، وأستاذ الفيزياء الفائز بجائزة نوبل للفيزياء 2019 الدكتور ديدييه كيلوز، وعالمة الأحياء الدكتورة إدنا ماتا كاماتشو، وعالمة علوم الأرض والمناخ الدكتورة فاجي زعونة منا. وأشار الفوزان إلى أن الهدف من هذه الجائزة بالدرجة الأولى هو صناعة جيل شاب من العلماء في المملكة وعلى مستوى العالم وتطوير جيل جديد من الباحثين من ذوي الخبرات في مجالات علمية متعددة، لمعالجة التحديات العالمية التي تتصدى لها أهداف التنمية المستدامة، مضيفاً أن المملكة من خلال رؤيتها 2030 وتطلعات قيادتها نحو عالم مزدهر مستدام تضع لبنات أساسية للتنمية البشرية، مما يدفع دائماً للمساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال تسخير العلم وتمكين العلماء. من جانبها أكدت المدير التنفيذي لجائزة اليونسكو الفوزان الدولية الدكتورة ندى النافع، أن الجائزة تسعى لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تقديم حلول ابتكارية لصنع مستقبل جديد يعزز الوعي العام ويشجع على التعاون العالمي في المجالات المستهدفة، مبينةً أن الملتقى يأتي في إطار صناعة وترسيخ هذه الأهداف على أرض الواقع. وأشارت إلى أن الجائزة تعد محفز مهم للتفكير العلمي بين الشباب وهو ما يدعو إلى بناء شراكات مع المؤسسات المهتمة بالعلوم والابتكار في المملكة وعلى مستوى العالم، منوهةً أن تنظيم هذا الملتقى مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجالة للموهوبين يمثل أحد هذه الشراكات المهمة التي تسعى الجائزة لتأسيسها. فيما أثنت الدكتورة الهزاع على جائزة اليونسكو الفوزان الدولية، مؤكدة أنها تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير ودعم تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات لا سيما للشباب، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمهن المستقبل، كما تتواءم مع جهود مؤسسة "موهبة" لتمكين المواهب الشابة في تخصصات العلوم والتقنية وتعزيز الإنجازات العلمية بما يسهم في تطوير المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم. وأوضحت أن الشراكة بين "موهبة" ومؤسسة الفوزان، تهدف إلى تشجيع شباب العلماء وتشجيع التعاون العالمي في المجالات المستهدفة، إلى جانب تزويد العلماء الشباب بفرص بحث عالمية المستوى خاصة وأن المجالات التي تغطيها الجائزة تمثل المحرك الرئيس للتنمية الإنسانية في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء. يذكر أن جائزة اليونسكو الفوزان انطلقت في أكتوبر 2021 م بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وبدعم من الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، وهي جائزة عالمية تستهدف رعاية وتشجيع المواهب الشابة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهي أول جائزة عالمية في اليونسكو تقدمها المملكة للاحتفاء بالإنجازات البارزة للباحثين الشباب في مناطق اليونسكو الخمسة حول العالم.