أمين عام «موهبة»: لقاء ولي العهد يعكس اهتمام القيادة بالعلم والعلماء

أكد الأمين العام المكلف لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتورة آمال الهزاع بأن بلادنا تشهد حراكاً مجتمعياً في هذا العهد الزاهر، معتبرة أن لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بوفد موهبة تجسيد لتقدير القيادة للعلم والعلماء وتحفيزهم على الإبداع والابتكار. جاء ذلك في حوار خصّت به «الرياض»:
* بداية ماذا يعني لكم لقاء سمو ولي العهد مؤخراً بوفد من موهبة مع الطلبة الفائزين في معرض آيسف للعلوم والهندسة 2022؟
* إن لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية -يحفظه الله-، بالموهوبين السعوديين الحائزين على جوائز آيسف 2022 وإشادته بما حققوه من إنجازات ومُنجزات، يعد أعلى معاني التحفيز والتشجيع، ويعكس عظيم اعتزازه وفخره بأبناء وبنات الوطن الذين مثّلوا المملكة خير تمثيل في المحافل الدولية، مؤكداً على ثقة سموه الكريم بالسعوديين والسعوديات والذين وصفهم بأنهم شعب جبار وعظيم، ووصف همتهم في تحقيق الإنجازات بجبل طويق الشامخ، واعتزازه -أيده الله- بمقدرتهم على وضع الأهداف والعمل على تحقيقها بكل سهولة، كما يؤكد هذا اللقاء على حرص واهتمام قادة هذه البلاد المباركة بالعلم والعلماء.
حقيقة شرف اللقاء بسمو ولي العهد جاء تتويجاً لجهود منظومة الموهبة والإبداع في المملكة العربية السعودية، وشاهداً على الحراك الشامل لبناء الإنسان والاستثمار في قدراته وإمكاناته في ظل رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية ومشاريعها التنموية، الذي يواكب ما يزخر به وطننا من طاقات بشرية شابة موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، يتجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالمية، والتي ستجعل من المملكة حاضرة إنسانية واقتصادية واعدة بمستقبل زاهر ينعكس على الشرق الأوسط والعالم أجمع.
المجتمع السعودي يشهد حراكاً مجتمعياً في عهدنا الزاهر
* مؤسسة «موهبة» تعد من الكيانات المهمة والحيوية في المملكة.. حدثينا عن رؤية ورسالة وأهداف المؤسسة؟
* جسدت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» رسالتها كمؤسسة وطنية وقفية غير ربحية، خلال ربع قرن من الزمان، تتمثل في إيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع وتعزيز الشغف بالعلوم والتقنية، تهدف إلى الاستثمار في الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة ممن وهبهم المولى عز وجل قدرات عقلية فائقة، وفق أحدث الأساليب العلمية وأفضل الممارسات العالمية في اكتشاف ورعاية واستثمار الموهوبين والمبدعين، من خلال توفير معارف نوعية في المجالات ذات الأولوية التنموية، وبناء نموذج للتجارب الرائدة على مستوى العالم، يتم الإشادة به من قبل المختصين والمعنيين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لتحقق رؤيتها المتمثلة في تمكين الموهبة والإبداع كونهما الرافد الأساس لازدهار البشرية.
وطورت المؤسسة خطتها الاستراتيجية للموهبة والإبداع ودعم الابتكار، والتي تتميز بالشمولية والتتابع والتركيز في مجالات العلوم والتقنية، وتم إعداد الخطة الإستراتيجية استرشاداً بالتجارب الدولية وبمساهمة مختصين دوليين ومحليين وانطلاقاً من الوضع المحلي الراهن وسعياً إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق الأولويات التنموية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية ومشاريعها التنموية، وعملت المؤسسة على بناء منهجية للتعرف على الموهوبين وتطبيق المنهجيات العلمية في رعاية الموهوبين، من خلال تطوير منهجية للمسابقات العلمية والبرامج الإثرائية وفصول الموهوبين، مما أدى إلى تحسين البيئة المحفزة للموهبة والإبداع والابتكار، كما تضمنت استراتيجية المؤسسة توطين المعرفة وإعداد كوادر وطنية ذات خبرة وكفاءة على كافة المستويات، مما أهل المؤسسة للقيام بدورها الفاعل وتقديم الاستشارات للجهات المعنية برعاية الموهوبين. واليوم ساهمت المؤسسة في التأكيد على أهمية رعاية الموهوبين والمبدعين ودعم الابتكار، ما أدى إلى زيادة طلب مؤسسات المجتمع للشراكة مع المؤسسة للمساهمة في رعاية ودعم الموهوبين، وظهور مؤسسات وعمادات ومراكز ومبادرات متخصصة معنية برعاية الموهوبين والمبدعين، كما أصبح يُشاد بتجربة المؤسسة في المحافل والمؤتمرات الدولية في مجال اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، كنموذج للتجارب الرائدة على مستوى العالم، وبأن نهج المؤسسة في رعاية الموهبة والإبداع هو «النهج التعليمي الأشمل في العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع.
* لا شك أن رؤية المملكة 2030 أحدثت نقلة نوعية في مسيرة الوطن التنموية.. كيف تتناغم وتتماشي استراتيجية مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» مع رؤية المملكة 2030؟
* أكدت الخطة الخمسية الثالثة لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع 2019-2023م على التكامل مع رؤية المملكة 2030، وذلك مواءمةً للمحاور الرئيسية للرؤية: مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وبرامجها المختلفة التي تعتمد على تنمية رأس المال البشري، وتعزيز الشخصية السعودية وبناء المحتوى المحلي، ويكمن الدور التنموي للمؤسسة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال بناء المؤسسة لمنظومة وطنية متكاملة لاكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين، وفق منهجية علمية تعد خطة عمل وخارطة طريق شاملة ومتكاملة ومترابطة، وما تمتلكه المؤسسة من قاعدة بيانات وطنية متكاملة تحوي معلومات مفصلة لأكثر من 161 ألف من أفضل العقول في الوطن من الموهوبين والموهوبات من كافة أنحاء المملكة، والذين يعتبرون قيادات شابة مؤهلة تساهم بفعالية في رفع مستوى الأداء للجهات في كافة القطاعات، والدور الرئيس لمبادرات المؤسسة في توفير معارف نوعية للمتميزين في المجالات ذات الأولوية، الهادفة للاستثمار في رأس المال البشري من الموهوبين والموهوبات من أبناء وبنات المملكة، وتغذية القطاعات بالطاقات البشرية المؤهلة الموهوبة والمبدعة ممن تم اكتشافهم ورعايتهم ليكونوا قادة المستقبل في المجالات ذات الأولوية التنموية، وتوجيه الاستثمار بالطاقات البشرية الموهوبة والمبدعة نحو المشاريع والقطاعات ذات الأولية التنموية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية ومشاريعها التنموية، علاوة على قدرة المؤسسة على بناء آليات واستراتيجيات لتطبيق الإبداع في ممارسات القطاع الثالث، وتطوير مقاييس ومنهجية لقياس أثر الأعمال الإنسانية والخيرية وحجم مساهمتها بالناتج المحلي.
* ما أبرز البرامج التي تقدمها «موهبة» لإيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة لبناء قادة المستقبل؟
* طورت المؤسسة من خلال استراتيجيتها «رحلة طالب موهبة» التي تتضمن مسيرة الموهوب عبر خمس مراحل رئيسة تبدأ بمرحلة الاستكشاف المعنية باكتشاف المجالات العلمية وتحديد الاهتمامات، ومن ثم مرحلة التعزيز التي تقدم لهم لبرامج متخصصة وتجارب علمية، ثم مرحلة التميز المتضمنة برامج متقدمة وتتيح لهم التواصل مع العلماء والمختصين، ثم مرحلة التواصل التي تمثل شبكة فعالة لتبادل الخبرات وخدمات رابطة موهبة، جميع هذه المراحل يصاحبها مرحلة خدمات وبرامج التمكين المتضمنة تطوير المهارات والتوجيه، وتقدم «موهبة» خلال هذه الرحلة أكثر من 20 برنامج ومبادرة علمية وأكاديمية وبحثية تشمل الأولمبياد والمسابقات العلمية وفصول خاصة لآلاف الموهوبين في مدارس متميزة على مستوى مناطق المملكة تقدم لهم برامج ومناهج وأنشطة إضافية متقدمة، ويقوم على تدريسهم معلمون ذوو كفاءة عالية تم تدريبهم وفق الأسس العلمية المتقدمة للتعامل مع الموهوبين، وتقدم المؤسسة للطلبة الرعاية المركزة من خلال 175 منهجًا للموهوبين صممتها المؤسسة خصيصاً من أجل الارتقاء بقدرات هؤلاء الموهوبين وتنمية مواهبهم، بالإضافة إلى برامج إثرائية محلية ودولية تناسب القدرات العقلية المميزة للموهوبين والموهوبات، وتواكب عالمياً تقنيات التطور العلمي من خلال تقديم برامج نوعية داخل وخارج المملكة بالتشارك مع أفضل الجامعات والشركات العالمية والمحلية، في مجالات العلوم والهندسة والتقنية. وقد تم تطوير العديد من الوحدات الإثرائية بالتعاون مع بيوت خبرة عالمية متميزة، وتقيم المؤسسة البرامج الدولية في أعرق الجامعات العالمية؛ ليتم استثمار رأس المال البشري الذي تزخر به المملكة ويضم العديد من النماذج المضيئة والكفاءات الوطنية المبدعة، هذه البرامج والمبادرات تنفذ من خلال شراكات مؤسسية فاعلة ضمن منظومة الموهبة والإبداع في المملكة، لتحقيق الاستثمار الأمثل في الموهوبين والمبدعين الذين يمثلون قادة وعلماء المستقبل.
* على الصعيد الوطني ماذا عن شراكات مؤسسة «موهبة» مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص؟
* طورت المؤسسة من خلال استراتيجيتها نموذجاً تشغيلياً متميزاً مبنياً على شراكات تكاملية مع المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية، وشراكات استراتيجية مع العديد من الجهات في كافة القطاعات، وهو ما قاد إلى تنفيذ مشاريع ومبادرات وبرامج وطنية بشراكات نوعية، استفاد منها مئات ألوف من الطلبة الموهوبين والمبدعين، لتهيئة بيئة محفزة للموهبة والإبداع وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة ضمن إطار المنظومة الوطنية للموهبة والإبداع.
كما ستشهد الخطة الخمسية الثالثة توسعاً في الشراكات الاستراتيجية للوصول إلى كافة الشرائح المستهدفة للشراكات، مع التركيز على الاستثمار في مخرجات المؤسسة من الطلبة الموهوبين والمبدعين من خلال التوجيه الأكاديمي والمهني، وربطهم بسوق العمل وأرباب العمل والاستثمار في قاعدة البيانات الوطنية الخاصة بالموهوبين لضمان اكتمال دائرة الرعاية، وضمان الاستفادة المثلي من المواهب التي تم رعايتها على مدار سنوات عدة.
* بجانب جهدها داخل المملكة فإن «موهبة» مؤسسة وطنية باطلالة عالمية.. ما توجهات المؤسسة في ظهورها الدولي؟
o حرصت المؤسسة على إبراز تجربة المملكة العربية السعودية في اكتشاف ورعاية الموهوبين كنموذج للتجارب الرائدة على مستوى العالم، من خلال تعزيز فرص التبادل والتعاون الدولي للأعمال والبرامج، وبناء شراكات استراتيجية لتعزيز مكانتها محليًا ودوليًا مع الجهات المختصة بمجال الموهبة والإبداع، وسعت المؤسسة لإنشاء علاقات واسعة مع شركاء عالميين على سبيل المثال: الرابطة الوطنية للموهوبين NAGC ومركز وليام أند ماري في الولايات المتحدة الأمريكية، والمجلس الأوروبي لذوي القدرات الفائقة ECHA، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة التقدم العلمي في دولة الكويت، ووزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين. كما تم إبرام اتفاقية لتقوم المؤسسة بتقديم جوائز كبرى وجوائز خاصة في مجالات بحثية نوعية بصفة المؤسسة الجهة الممثلة للمملكة العربية السعودية في أكبر مسابقة علمية على مستوى العالم في معرض آيسف للعلوم والهندسة.
ونظمت «موهبة» ملتقى علمياً في مقر منظمة اليونسكو بمشاركة نخبة عالمية من خبراء الموهبة والإبداع، لتسليط الضوء على دور الموهوبين في مواجهة التحديات العالمية، ومتطلبات التنمية المستدامة، كما شارك أعضاء رابطة موهبة في مشاورة اليونسكو مع الشباب الفاعلين في عدة مجالات منها مجال التصدي لتغير المناخ في المنطقة العربية التي أقيمت في يونيو 2020. وأيضاً نظمت «موهبة بالتعاون مع مكتب اليونسكو ويبنار بدولة الكونغو والذي استهدف تقديم الدعم والاستشارة إلى 53 من الشباب العلماء في الكونغو، لتمكينهم من تحويل أفكارهم العلمية الى منتجات وتأسيس شركات ناشئة، ومشاركتهم قصص نجاحهم.
وللإسهام في إثراء المكتبة العربية، وإمداد المربين والباحثين والممارسين في مجال الموهبة والإبداع بمصادر حديثة وأصيلة للمعرفة، امتدت علاقات المؤسسة للتعاون مع الخبراء في مجال الموهبة والإبداع لترجمة أمهات الكتب في مجال الموهبة والإبداع للغة العربية وذلك بإصدار سلسلة «إصدارات موهبة العلمية» الذي يعد من أفضل الإنتاج العلمي في هذا المجال، علاوة على إطلاق عمل نوعي عربي مشترك يتمثل في برنامج تنفيذي للموهوبين العرب «مبادرة الموهوبين العرب» والتي تهدف إلى نشر ثقافة الموهبة ودعم رعاية الموهوبين في العالم العربي، وتتمثل الغاية الرئيسية من مبادرة الموهوبين العرب بالاستثمار في الطاقات العربية الشابة والذي يعد محوراً رئيسياً للتنمية التي تصب في المصلحة الاجتماعية والاقتصادية لعالمنا العربي. حيث شملت المبادرة تطوير مقياس علمي لاكتشاف الموهوبين في العالم العربي بما يوائم البيئة والثقافة العربية المتنوعة.
وفي احتفال المؤسسة بمرور عشرين عام على تأسيسها، قدمت موهبة للعالم أجمع «المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع» تحت عنوان «تخيل المستقبل»، كحاضنة للعلماء والخبراء وصانعي السياسات الدولية وقيادات الجهات ذات العلاقة من كل أنحاء العالم، ومنطلق للمبادرات والبرامج النوعية ذات الأبعاد الدولية، ومنصة عالمية تجمع الطاقات الموهوبة الشابة من كل أنحاء العالم، بمشاركة 29 متحدثا من القيادات والعلماء والمختصين من كافة القطاعات يمثلون ثماني دول، وتنوعت مشاركتهم بين حضورية وافتراضية، واحتضنت مدينة الرياض المقر الرئيسي للمؤتمر الذي أقيم بتاريخ 8 – 9 نوفمبر 2020م، والذي نظمته المؤسسة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجموعة العشرين وبمشاركة شركاء المعرفة الاستراتيجيين شركة أرامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك».
* هل رصدت مؤسسة «موهبة» أثراً إيجابياً لإنجازاتها فيما يتعلق بنشر ثقافة ومناخ الموهبة والإبداع في المجتمع؟
* لاشك أن المجتمع السعودي يشهد في هذا العصر الزاهر حراكاً مجتمعياً شاملاً يواكب النهضة التي نلمسها جميعاً في شتى مناحي الحياة، ومنها هذا الحراك المجتمعي لتحفيز وترسيخ ثقافة الموهبة الابتكار، والاحتفاء بقصص النجاح، واستعراض الإنجازات والمشاريع المبتكرة لأبناء الوطن ومنها ما تحقق مؤخراً في آيسف 2022.
واسمحوا لي أن ألقى الضوء على الأثر الإيجابي والحراك المجتمعي الذي أسفر عنه فوز أبناء الوطن ب22 جائزة في معرض أيسف 2022، ففي استطلاع رأي أجراه مركز الحوار الوطني عن هذا الإنجاز أظهرت النتائج أن 48 % ممن استطلعت آراؤهم يشعرون بالفخر، وأن 17 % يرون أن المواطن السعودي هو أثمن ثروات المملكة، وقال 13 % إن الشباب السعودي لا يقل شأناً في الإنجاز العلمي والتقني عن نظرائه في الدول المتقدمة علمياً وصناعياً، ورأي 13 % من عينة الاستطلاع أن التعليم السعودي قادر على أن ينافس عالمياً، وأكد 9 % نجاح الاستثمار في الموهوبين السعوديين.
* بالأرقام، ما أهم النتائج التي حققتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» منذ انطلاقتها؟
* إن ما تقدمه المؤسسة من رعاية متميزة للموهوبين والمبدعين وفق منهجيتها العلمية لاكتشاف ورعاية واستثمار المواهب والقدرات الوطنية، قاد إلى اكتشاف أكثر من 161 ألف موهوب وموهوبة، وحصل أكثر من 55 ألفاً منهم على رعاية نوعية مكثفة ضمن برامج ومبادرات المؤسسة، وسجل في المسابقات الوطنية التي تنظمها المؤسسة أكثر من 900 ألف طالب وطالبة، وقدم الطلبة الموهوبون أكثر من 70 ألف مشروع بحثي، ونفذت المؤسسة أكثر من 600 برنامج إثرائي محلي ودولي، وقامت المؤسسة بترجمة 39 مرجعاً علمياً متخصصاً إلى اللغة العربية، وحصل 408 من طلبة موهبة على قبول في أفضل 100 جامعة دولية مرموقة، وفي تخصصات نوعية تتوافق مع الاحتياجات التنموية وهو ما مكن أبناء وبنات هذا الوطن من تحقيق إنجازات نوعية رفعت اسم المملكة عالياً في المحافل الدولية، وها هم شبابنا اليوم ومن خلال تمثيلهم للمملكة في أكبر المنافسات والمحافل العلمية على مستوى العالم محققين أكثر من 600 جائزة دولية باسم المملكة خلال خمسة عشر عاماً، منهم من حصل على جائزة أفضل عالم شاب، ومنهم من سميت كويكبات بأسمائهم نظير جهودهم العلمية، وجميعهم يقدمون أنفسهم كمدخلات رئيسة لمنظومة البحث والتطوير والابتكار، واضعين على عاتقهم مسؤولية خلق قيمة مضافة في الاقتصاد والتنمية من خلال أنشطة البحث العلمي والابتكار.
حضور عالمي للموهوبين السعوديين
د. آمال الهزاع