منذ بداية عام 2022م، وبدعم القيادة الحكيمة, وبمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية, شهدت الرياضة السعودية بشكل عام واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية بشكل خاص قفزة نوعية كبيرة، سواءً على مستوى استضافة أبرز وأهم الأحداث الرياضية العالمية، أو التواجد للمرة الأولى في أحداث رياضية عالمية، أو الفوز بالإنجازات المتنوعة، بما يسهم في تحقيق أهداف الرياضة في رؤية المملكة 2030م. وتحقيقاً لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء بدعم وتوجيه وقيادة سمو ولي العهد,ونيابة عن سمو وزير الرياضة، وقع سمو الأمير فهد بن جلوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية اتفاقية انضمام اللجنة لإطار الأممالمتحدة (الرياضة من أجل المناخ) في ال12 من نوفمبر 2022 في مدينة شرم الشيخ المصرية. وشهدت الصين عصراً جديداً للرياضة السعودية, بإعلان اللجنة الأولمبية الدولية عن تأهل ثلاثة رياضيين سعوديين لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في العاصمة الصينيةبكين في فبراير وهم، فائق عابدي، وسلمان الهويش، وراكان رضا؛ إلا أن أنظمة الدورة، لا تسمح إلا بمشاركة لاعب واحد في نفس الفئة، الأمر الذي تم على إثره إجراء مفاضلة فنية بين المتأهلين، وبناءً عليها تم اختيار فائق عابدي للمشاركة كأول رياضي سعودي خليجي يشارك في هذا المحفل الكبير. وكان عابدي على قدر التطلعات، إذ حقق المركز 45 من أصل 89 مشارك في فئة التزلج الألبي، الأمر الذي ينبئ بمستقبل مبهر للرياضات الشتوية بالمملكة، خاصة وأنه لم يمضي على تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الشتوية سوى عامين في ذلك الحين. وحققت الرياضة السعودية وعلى مستوى المشاركة في الدورات الرياضيةالمجمعة، عدداً من الميداليات المتنوعة، بداية من دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية التي أقيمت بالبحرين في فبراير بالحصول على 46 ميدالية (10ذهبيات 17 فضية 19 برونزية)، و 67 ميدالية في دورة الألعاب الخليجية الثالثة التي أقيمت في مايو بالكويت (16ذهبية 22فضية 29برونزية)، و 24 ميدالية في أغسطس ضمن منافسات دورة ألعاب التضامن الإسلامي الخامسة (قونية2022)، (2 "ذهب" 12 فضية 10 برونزيات)، الأمر الذي عزز من مساهمة اللجنة الأولمبية والبارالمبية في زيادة تمثيل وإنجازات المملكة في المحافل الرياضية الخارجية. وعلى مستوى الاستضافات الرياضية، وبفضل الدعم الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة للقطاع الرياضي، فازت المملكة خلال الجمعية العمومية ال41 للمجلس الأولمبي الآسيوي التي أقيمت في أكتوبر في كمبوديا، باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية (تروجينا 2029)، كأول دولة في غرب قارة آسيا تستضيف هذا الحدث الشتوي الكبير, كما شهد اجتماع الجمعية العديد من الإعلانات التي تخص الرياضة السعودية كان أبرزها، توقيع عقد استضافة مكتب إقليمي للمجلس الأولمبي الآسيوي بالرياض، واعتماد الهوية والشعار الجديدين لدورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة والفنون القتالية السابعة (الرياض2025). وفي مطلع ديسمبر، استضافت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، المنتدى الإقليمي للمجلس الأولمبي الآسيوي الذي شهد مشاركة 45 لجنة أولمبية آسيوية على مدى أربعة أيام، وإقامة سباق ترفيهي (FUNRUN) للترويج لدورة الألعاب الآسيوية هانغشتو 2023م. كما احتضنت الرياض نهائيات الجائزة الكبرى للتايكوندو بمشاركة أكثر من 208 لاعبين ولاعبات, مثلوا 79 دولة، وهو ما يتماشى مع الأهداف الرياضية لرؤية المملكة 2030 في جانب استضافة واحتضان أهم وأبرز الأحداث الرياضية العالمية. وفي إطار تعزيز ورفع عدد الكوادر السعودية في المنظمات الدولية، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، في ال30 من سبتمبر، تجديد العضويات السعودية الأربع في اللجنة الأولمبية الدولية، وإضافة عضوية خامسة جديدة للمملكة, وهي لسمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عضواً في لجنة التسويق، وتمديد عضوية سمو الأمير فهد بن جلوي في لجنة الشؤون العامة والمسؤولية الاجتماعية، ومنح عضوية جديدة لعضو اللجنة الأولمبية الدولية عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان تتمثل في لجنة الاستدامة والإرث إضافة لتجديد عضويتها في لجنة المساواة والتنوع والشمول، ولجنة التنسيق لأولمبياد بريزبن 2032م. وفي شهر نوفمبر أسدل الستار رسمياً على دورة الألعاب السعودية الأولى التي أقيمت بمدينة الرياض؛ بمشاركة أكثر من 6 آلاف رياضي ورياضية تنافسوا في 45 رياضة وبمجموع جوائز بلغ أكثر من 200 مليون ريال سعودي, ونيابة عن سمو الأمير عبدالعزيز الفيصل، أعلن الأمير فهد بن جلوي، عن إقامة النسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية عام 2023م، الأمر الذي يأتي في إطار تحقيق هدف -زيادة المشاركة المجتمعية للرياضة-، واكتشاف مواهب جديدة للرياضة السعودية. وعلى مستوى الاتحادات الرياضية، حققت المملكة منذ الأول من يناير وحتى اليوم، 231 ميدالية في مختلف الدورات الخليجية والإسلامية، والبطولات العالمية والآسيوية والغرب آسيوية (62 ذهبية-72 فضية -97 برونزية). ولعل من المفارقات العجيبة، هو تأهل المنتخبات السعودية لكرة اليد -الرجال والشباب والناشئين- إلى نهائيات كأس العالم لكرة اليد، وتحقيقه لميداليتين برونزيتين في فئة الرجال والناشئين. وفي مجال الرياضة النسائية، كتبت لاعبة المنتخب السعودي للتايكوندو دنيا أبو طالب فصلًا جديدًا للرياضة النسائية السعودية، بعد تحقيقها للميدالية البرونزية لوزن -49 كجم- في بطولة العالم للتايكوندو التي أقيمت في المكسيك نوفمبر الماضي. وعززت دانية عقيل وزميلتها مشاعل العبيدان إنجازات الرياضة النسائية، بتحقيق دانية لفضية بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية، ونيل مشاعل للميدالية البرونزية في نفس الفئة. باعشن رئيساً تنفيذياً للجنة الأولمبية والبارالمبية وأميناً عاماً لها وفي ديسمبر الحالي، أصدر سمو رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، قراراً بتكليف الأستاذ عبدالعزيز بن أحمد باعشن رئيساً تنفيذياً للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية وأميناً عاماً لها. هذا وكان باعشن قد حصل على بكالوريوس الحقوق من جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة، وشهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة INSEAD العالمية، وعمل مساعداً لوزير الرياضة لشؤون الرياضة 2021-2022م، ومديراً عاماً لإدارة الفعاليات 2019-2021م، ورئيساً للاتحاد السعودي للملاحة الشراعية 2018-2021م، وعضواً لمجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية 2017-2021م، وعضواً لمجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية منذ 2020م، ورئيساً تنفيذياً لشركة الرياضة السعودية 2021-2022م.