يحرص المهتمون بالرحلات البرية من الأهالي والأفراد والزوار لمنطقة القصيم اليوم ، في ظل الأجواء الشتوية الجميلة التي تشهدها المنطقة، على الخروج إلى براري وفياض وأودية وصحاري المنطقة المعروفة بطبيعتها الخلابة ، التي ازدانت بعد هطول الأمطار على المنطقة . وتمتاز منطقة القصيم بفياض وشعاب ورياض وخباري خلابه في مثل هذه الأوقات والتي تبرهن ارتباط أهالي المنطقة والمهتمين فيها بالبر والصحراء ، و مع حلول موسم الشتاء واعتدال الأجواء التي تكون بين اللطيفة والباردة المعتدلة تبدأ طقوس الشتاء ونصب المخيمات البرية ، وجلسات السمر ، وتكمن متعة رحلات التخييم في كونها تمنح أوقاتاً للهدوء والراحة بعيداً عن صخب المدينة، وازدحام الطرق بالمركبات . وتشتهر منطقة القصيم بعدة أماكن للرحلات وقضاء أجمل الأوقات مع الأسرة والأصدقاء ، كالصريف والمستوي والطرفية وعسيلان والثويرات والغضا وأم حزم وغيرها من الأماكن المتميزة بطبيعتها الرملية الصحراوية الواسعة . وشهدت المحال المختصة ببيع مستلزمات الرحلات البرية في المنطقة إقبالاً كبيراً لاقتناء أدوات تجهيز القهوة، والشاي، والخيام، والحطب، والفرش، مع ما تقدمه بعض الأسر المنتجة على الطرقات من أكلات شعبية تشتهر بها المنطقة كالجريش، والقرصان، والحنيني والمرقوق وغيره من الأكلات الشعبية . كما يُلحظ تنامي الوعي المجتمعي تجاه التقيد والحرص على اتباع التعليمات، وخاصة الصادرة من الدفاع المدني والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة للدراية بمختلف التغيرات المناخية، إلى جانب المحافظة على البيئة. من جانبه بين المواطن محمد العتيبي أن الأجواء المناخية التي تعيشها المملكة عامة ، ومنطقة القصيم خاصة تستهوي الجميع للخروج للصحراء والاستمتاع بطبيعتها الخلابة ، لافتاً النظر إلى حرصه على متابعة ما يرد من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ، والدفاع المدني من تحذيرات مناخية قبل خروجه للبر. كما بين فهد السواجي صاحب محل بيع لوازم رحلات برية أن الحركة الاقتصادية للمحال المختصة ببيع لوازم الرحلات البرية تنتعش مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار ؛ حيث يستعد الأهالي للرحلات وإقامة المخيمات ، مؤكداً أنه يحرص على توجيه المتنزهين بأخذ الحيطة والحذر خلال المبيت في الصحراء ومتابعة إرشادات الدفاع المدني وهيئة الأرصاد ليكونوا على دراية بمختلف التغيرات المناخية .