أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف أن القيادة الحكيمة أولت اهتماما كبيراً بالعمل التطوعي وعملت على توفير مختلف أشكال الدعم والتمكين لتعزيز العمل التطوعي في المجتمع من خلال رؤية المملكة 2030 التي تدعم وتعزز العمل التطوعي وتشجع أفراد المجتمع على التطوع والتميز والابتكار في الأعمال التطوعية . وقال سموه خلال لقائه بالمتطوعين والمتطوعات من أبناء منطقة الجوف في اللقاء الثامن والعشرين من جلسات "ليالي الجوف", الذي حمل عنوان "المبادرات التطوعية بالجوف وسبل تمكينها"، في قصر سموِّه مساء اليوم: "إن العمل التطوعي ظاهرة اجتماعية تحقق الترابط والتآلف والتآخي بين أفراد المجتمع وهو جزء مما تربى عليه الشعب السعودي الذي يسارع دائماً للمشاركة والإسهام في الأعمال الخيرية والتطوعية. وأشار إلى أن إمارة منطقة الجوف من أوائل الإمارات التي أسست وحدة تطوعية سعياً لأن تكون المنطقة نموذجًا وطنياً رائداً في العمل التطوعي، وأن العمل التطوعي سمة المجتمعات الحيوية لدوره في تفعيل طاقات المجتمع، وإثراء الوطن بمنجزاته, وهو واجب وطني والتزام أخلاقي ومجتمعي وحق إنساني في التكافل والتواصل بما يمثله من معاني الغوث والعون والتعاضد وتكاتف الجهود. وتطرق سموه إلى عدة محاور خلال اللقاء أهمها "تمكين واستدامة المبادرات التطوعية بمنطقة الجوف , ونشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع ومؤسساته " ، حاثا الجميع إلى أهمية التنسيق والتكامل بين الكيانات والفرق التطوعية بالمنطقة بما يسهم برفع نسبة ممارسي العمل التطوعي بالمنطقة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 للوصول إلى مليون متطوع. وتجول سمو أمير منطقة الجوف والحضور على المعرض المصاحب الذي نُفّذ بمشاركة العديد من الجهات والجمعيات واللجان التطوعية بالمنطقة, ثم ناقش مداخلات المتطوعين والمتطوعات والمهتمين، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لسموه على الحفاوة والاستقبال، وبآرائه وتوجيهاته التي ستكون - بإذن الله - عوناً لهم في العمل التطوعي في المنطقة. يشار إلى أن اللقاء يأتي امتداداً لجلسات (ليالي الجوف) حيث يعمل مكتب تحقيق الرؤية في الإمارة على التنسيق لموضوعات المبادرة التي انطلقت بتوجيهات سموِّه للاستماع لأبناء المنطقة والمهتمين ، وتبادل الأفكار والموضوعات التي تهم المنطقةَ وأبنائها.