أتاح مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السابعة الذي يقام تحت شعار "همة طويق" المجال للأسر المنتجة من الحرفيين والحرفيات؛ لتسويق منتجاتهم في سوق الدهناء. وتأتي هذه المشاركة كخطوة لتعزيز الشراكة المجتمعية في الحفاظ على التراث وتمكين الأسر من مزاولة العمل التجاري، وتحويلهم من مستفيدين إلى منتجين وتحسين المستوى الاقتصادي لهم وإيجاد فرص عمل لهم وتطوير منتجاتهم، والارتقاء بمستوى جودتها. ويبلغ عدد الأسر المشاركة في سوق مستلزمات الإبل بشارع الدهناء 20 أسرة توجد في الأماكن التي خُصصت لها؛ لتقديم منتجاتها اليدوية والحرفية التي تتناسب مع هوية المهرجان، حيث اشتملت معروضاتهم على المنتجات الشعبية والأدوات التراثية التي تتعلق بالإبل واستخداماتها المختلفة. وقالت المشاركة أم عبدالله: "تعدّ المشاركة في سوق بيع مستلزمات الإبل فرصة كبيرة للأسرة المنتجة لعرض أعمالها فيما يتعلق بالإبل، وخصوصًا أن مثل هذه الأعمال تكون غالبيتها يدوية، وتعتمد على مهارات الصانع". وأضافت: "تعلمت مهنة حياكة السدو المتعلقة بالإبل من والدتي، وعلّمتها لعدد من بناتي؛ حفاظًا على هذا التراث في الاستمرار، في ظل دخول الآلات المنافسة للعمل اليدوي، وغالبية زبائننا من ملاك الإبل ويرغبون بالمنتجات اليدوية؛ لما تعكسه من قيمة معنوية وقوة وإتقان في العمل، حيث يشكّل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل فرصة جيدة ومفيدة لنا كأسر منتجة".