عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو" في مقرها بالعاصمة التونسية اليوم، ندوة علمية حول تدعيم استخدام تحليلات التعلّم والبيانات الضخمة في مجال التّعليم في الوطن العربي. وبحثت الندوة التي نظمت بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في تونس سبل مواكبة التطوّر التقني وما توفّره التقنيات الحديثة لخدمة المنظومة التعليمية والارتقاء بالقدرات العربية في هذا المجال. وقال المدير العام للمنظمة محمد ولد أعمر في كلمة بالمناسبة إن البيانات تعد شريان الحياة لعملية اتخاذ القرارات، ومن يملك المعلومة يملك القوة. وشدد على أن ثورة المعلومات والاتصال أدت إلى زيادة هائلة ومطّردة في حجم البيانات في العالم، حيث ينتِج استخدام الأجهزة الإلكترونية والحواسيب، والهواتف المحمولة، والمنصات الرقمية، ومنصات التواصل الاجتماعي كمية ضخمة من البيانات، تصل إلى أكثر من 1.700 تيرا بايت في الدقيقة الواحدة حسب منصة كراود ستوريدغ للحوسبة السحابية. وأوضح أن هذه البيانات، التي يطلق عليها اسم ''البيانات الضخمة'' تشكل ثروة كبيرة إذا ما تم تجميعها من الأنظمة المختلفة ومعالجتها وتحليلها بدقة والاستفادة منها في العديد من المجالات، كالمجال الطبي والاقتصادي والعسكري والتعليم.