كشفت دراسة أجريت خلال منتدى «إس إيه بي» أن 87 بالمائة من الشركات ستتوجه إلى استخدام منصات الحوسبة الذاكرية "هانا" خلال العامين القادمين سنتين. وكشفت الدراسة أن 75 بالمائة يعتقدون أن الحوسبة السحابية قد تُؤدي إلى تحقيق وفر كبير في التكاليف، نظرًا لكونها تواصل استثماراتها في تقنيات قواعد البيانات والحوسبة المتنقلة والتقنيات التحليلية، والتطبيقات، والحوسبة السحابية، حيث إن صانعي القرار يسعون إلى إدارة أعمالهم التجارية بطرق أبسط وأيسر وأسرع، مؤكدًا على قدرة شركته على مساعدتهم في هذا الأمر. تمكّن تقنية الحوسبة الذاكرية من تطوير التطبيقات ونشرها، كون أن أعدادا كبيرة من الشركات حول العالم تمكنت من مواكبة الزيادة في أحجام البيانات الهائلة وتسيير أعمالها بطرق أسهل وأيسر، كون أنها تُقلّل التعقيدات بعوامل كثيرة، وتُبسّط العمليات المنطقية بإخراج معالجة البيانات من قاعدة البيانات، حيث استطاعت كثير من الشركات تسريع عمليات الأعمال بما يصل إلى 100 ألف مرة. وأشارت الدراسة أن حزمة تطبيقات الحوسبة الذاكرية من شأنها ابتكار طرق تبسّط عمليات تقنية المعلومات وهيكلياتها التصميمية، ومدّ الشركات بالقوّة اللازمة لتحقيق سرعات لا مثيل لها تجعل عمليات التحليل التوقّعي تتم فورا. وبين تقرير شركة ساب أن هناك توجها لعدد من الشركات إلى الانتقال إلى منصات الحوسبة الذاكرية «HANA High-Performance Analytic Appliance» التي تعمل على معالجة البيانات الإستراتيجية والضخمة والمتنوعة والمعقدة، ما يسرّع في التوجّه إلى صنع محطات لإدارة المحتوى وتجميع البيانات وإدارة الملفات وغيرها. وتتصاحب هذه الأمور مع ظهور تقنيات للمعالجة الفورية الآنيّة لهذه الأنواع من المعلومات، مع التشديد على أن تنجز المُعالجة ضمن وقت إنجاز العمل. وتقنيا، يسمى هذه النوع من المُعالَجات «الحوسبة في الذاكرة» In- Memory- Computing، وهي تقنيات ترفع القدرة على المعالجة السريعة لكميات ضخمة من المعلومات والبيانات. وتعرف الحوسبة الذاكرية بأنها تقنية تقوم على تسجيل البيانات التشغيلية في الذاكرة أثناء العمل وتعرض طرق العرض المرنة المعلومات التحليلية بسرعة فائقة، حيث تقوم بإضافة بيانات خارجية إلى النماذج التحليلية لتوسيع نطاق التحليل ومعرفة المشاكل والتحديات واتخاذ القرار، وتضم منصة هانا الذاكرية «HANA» عددا من التقنيات والأنظمة الأساسية مثل تقنيات الحوسبة السحابية، والحوسبة المتنقّلة، والحوسبة الذاكرية وقواعد البيانات. وأشارت الدراسة الى أن ما يدعم التوجه إلى هذه التقنيات هو ظهور تقنيات للمعالجة الفورية الآنيّة لهذه المعلومات والبيانات الضخمة، حيث يمكن أن تنجز في أوقات قياسية عبر رفع القدرة على المعالجة السريعة لكميات ضخمة من المعلومات والبيانات.