أكّد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - يحفظهما الله- على العمل الجماعي الدولي بما يحفظ ما حققته الشعوب من منجزات في مختلف المجالات ويُحفز قطاعات جديدة للدخول على خارطة صناعة المستقبل، وهو الأمر الذي تسعى مجموعة العشرين للمضي في تحقيقه. ورأى رئيس مجلس الشورى في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين (G20) في إندونيسيا أن مشاركة المملكة في منتدى قمة قادة مجموعة العشرين تحمل أهمية بالغة، كونها تأتي في ظل ظروفٍ استثنائية يمر بها عالمنا اليوم، تتمثل في الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تشهدها دول العالم. ونوه آل الشيخ أن عضوية المملكة في مجموعة العشرين ومشاركاتها الفاعلة تأتي من تأثيرها القوي ومكانتها الكبيرة ودورها المحوري في الساحة الإقليمية والدولية وبين دول مجموعة العشرين التي اكتسبتها من مواقفها المتزنة وسياساتها العقلانية في كثير من الملفات والقضايا العالمية، وتعاطيها الحكيم حول القضايا التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع، وحرصها الدائم على الاستقرار الاقتصادي والسلم الدولي، لا سيما وأن القمة المنعقدة في إندونيسيا تتطلب إظهار العديد من المواقف المهمة للمملكة في مرحلة حساسة جداً هي الأكثر أهميةً على مختلف المستويات. وأشار معاليه إلى أن مجموعة العشرين تكمن أهميتها كونها تجمّعاً لأكبر عشرين اقتصاداً عالمياً، وتضم دولاً كبرى تُسير الحراك الاقتصادي العالمي، واستطاعت المملكة خلال رئاستها القمة عام 2020 أن تخلق العديد من المبادرات، وتتابع تنفيذها والتي تركز على استكمال النجاحات وخارطة الطريق التي وضعتها المملكة لاستعادة النمو الاقتصادي والتعافي العالمي من خلال قيادتها وعملها مع المجموعة على مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 وتأثيراتها الواسعة على الاقتصاد العالمي.