اختتم المعهد الملكي للفنون التقليدية أمس، فعالية "باص حرفي المدينة"، في أولى محطاتها التي استمرت ثلاثة أيام في جدة التاريخية؛ لتسليط الضوء على الحرفيين والحرف التقليدية، التي تتميز بها المنطقة الغربية، بالإضافة للتعريف والثقيف ببرامج المعهد وممكِّناته لزوار المنطقة. وشملت تجربة الزائر في "باص حرفي المدينة"، التعرف على المعهد الملكي للفنون التقليدية، مروراً على أحد أشهر الخبراء في صنع القهوة السعودية ضمن قسم فنجال الكيف، إضافة إلى ورش العمل التي يعيش فيها الحرفيون تجربة متكاملة لتعلم أساليب حفر النقوش التقليدية على الخشب والجبس، وكذلك خط النسخ، وإنتاج قطع فنية مبهرة، بجانب الاستمتاع بمشاهدة العروض الحية لأبرز الحرفيين في المنطقة الغربية، وتنظيم جلسات حوارية عن الفنون والحرف التقليدية في المجلس الحرفي، وانتهاء بركن الطفل الذي يُبسِّط طبيعة الفنون التقليدية للأطفال، ويفتح لهم باب التعرف عليها وتجربتها؛ لخلق صورة ذهنية مختلفة عن التراث الأصيل. يشار إلى أن جدة التاريخية استقبلت في أولى محطات "باص حرفي المدينة" أكثر من 2000 زائر، ضمن وجهاته التي سيجوب خلالها عددًا من مناطق المملكة الغنية بالتراث والفنون والحرف التقليدية، حيث ستكون وجهته القادمة إلى أبها، ثم تنتهي أخيرًا في الأحساء .