رفع مجلس الشورى الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لافتتاحه أمس، أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى. جاء ذلك في بيانٍ خلال مستهل جلسته العادية الرابعة من أعمال السنة الثالثة للدورة الثامنة التي عقدت برئاسة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. ونوه المجلس بالمضامين الضافية لخطاب خادم الحرمين الشريفين – أيّده الله -الذي أكّد فيه أنَّ دستور المملكة هو كتاب الله تعالى وسنة نبيّه - صلى الله عليه وسلم - ممّا يعزز مبدأ الشورى كمنهجٍ إسلامي تتخذه قولًا وفصلًا وعملًا في سياساتها وبرامجها وقرارتها وستظل متمسكة بهذا المبدأ. وثمن المجلس عاليًا الاهتمام المُتواصل الذي دأبت عليه بلادنا المباركة منذ تأسيسها خدمةً للحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو ما أكّد عليه خادم الحرمين الشريفين في خطابه السنويّ من بذل كلِّ الجهود من أجل الاستمرار في توفير سبل الراحة والتيسير لقاصدي الحرمين الشريفين وفق أعلى المعايير العالمية. وأكد مجلس الشورى على ما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاحه أعمال السنة الثالثة من دورة المجلس الثامنة، الذي استعرض فيه - حفظه الله - سياسة الدولة، مؤكداً على النهج التنموي في المملكة واستهداف صناعة نهضة شاملة ومستدامة، محورها الإنسان. وأعرب المجلس عن تقديره عالياً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين في خطابه السنوي بالمواطن وما اشتمل عليه الخطاب من بيانٍ لحرص القيادة - حفظها الله - على دعم الخطط التي تكفل استمرار التملّك السكني للمواطنين وحصولهم على رعاية صحية متميزة وزيادة مشاركة أبناء الوطن في سوق العمل. وأشاد المجلس بما جاء في الخطاب الكريم من تأكيدٍ على مكانة المملكة ودورها المحوري على الصعيدين السياسي والاقتصادي وموقعها الإستراتيجي الذي جعلها قلب العالم؛ لتواكب مستجداته وتواجه تحدياته وتستثمر كلَّ الفرص والمجالات، ومُضي المملكة بخطا ثابتةٍ ومتسارعةٍ في مكافحة كلِّ التحديات البيئية التي تأتي في مقدمتها التغيّر المناخي. كما أشاد المجلس في بيانه على ما أكّده خطاب خادم الحرمين الشريفين من موقف المملكة الداعم لجميع الجهود الدولية إلى إنهاء الحروب والصراعات؛ لترسيخ الأمن وتحقيق التنمية والازدهار والرخاء لشعوب العالم كافة، ووصولًا إلى عالم أكثر سلمية وعدالة وتحقيق مستقبلٍ واعدٍ للشعوب والأجيال القادمة، وما تضمنه الخطابُ الملكيّ من مواقف المملكة تجاه القضايا الدولية الراهنة التي تؤكّد الثّقل السياسي للمملكة على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكد مجلس الشورى في بيانه أنَّ الخطاب الملكي الذي افتتح به -أيّده الله- أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة للمجلس سيكون مشعلاً يستنير به المجلس، وخارطةَ طريقٍ يسير عليها في مناقشة الموضوعات، وبحث القضايا تحت قبة المجلس بوصفه شريكًا مهمًا يسهم في بناء وتنمية الوطن ويشارك في صنع القرارات الوطنية التي تلبي طموحات القيادة وتطلعات أبناء هذا الوطن المعطاء. وثمن مجلس الشورى عالياً اهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليّ العهد، رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - بمسيرة المجلس في كلِّ سنة من سنوات دوراته، ورعايتهما الدائمة للمجلس، كما يٌقدِر حرص القيادة الرشيدة - أيّدها الله - على تعزيز أعمال المجلس التشريعية والرقابية وما يقوم به في مجال الدبلوماسية البرلمانية، ليسير جنباً إلى جنب مع قيادة المملكة في تحقيق التطلعات والآمال المنشودة. ويبتهل المجلس بالدعاء إلى المولى - عز وجل - أن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها في ظلِّ قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء، إنّه سميع مجيب.