اختتم وفد الصندوق السعودي للتنمية مشاركته في المعرض العالمي للتنمية بين بلدان الجنوب 2022، الذي عُقِد في العاصمة التايلندية بانكوك، خلال المدة من 12 إلى 14 سبتمبر 2022م، باستضافته لجلسة حوارية بعنوان "الشراكة من أجل التنمية". وأدارت الجلسة المدير العام لإدارة السياسات والشراكات في الصندوق سماهر الشلالي، وشارك فيها كل من مدير إدارة التواصل الخارجي للتنمية المستدامة والأمين العام للجنة التوجيهية للتنمية المستدامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية عبدالرحمن الزامل، ومدير منظمة التعاون الإسلامي وإدارة الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية الباكستانية فاروق خان، إضافة إلى نائب مدير المشاريع في مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) ساجيد خان، ومدير العمليات لمنطقة وسط وغرب آسيا في الصندوق السعودي للتنمية المهندس محمد المسعود. واستعرض المهندس المسعود خلال الجلسة، الجهود التنموية التي قام بها الصندوق السعودي للتنمية في تمويل وتنفيذ مشروع الطاقة النظيفة للمدارس في جمهورية باكستان الإسلامية، مشيرًا إلى أبرز التحديات التي واجهت تنفيذ المشروع المتمثلة بوعورة المناطق، وكيفية تنفيذ أعمال المشروع أثناء جائحة كوفيد 19. وأوضح المسعود أن الصندوق السعودي للتنمية يدعم ضمن نشاطه التنموي قطاع التعليم؛ لما له من أهمية بالغة في بناء الإنسان. كما يُعد التعليم أحد القطاعات التي تصنفها الأممالمتحدة في الهدف الرابع. ولهذا، يسهم الصندوق في تحقيق هدف التعليم لدعم النمو الاجتماعي، وتمكين المسارات الاقتصادية من الانتعاش والازدهار. وتناولت الجلسة العديد من الموضوعات التنموية، من أبرزها: أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ودورها في تعزيز القدرات الحالية لتحقيق الازدهار من أجل تحقيق مستقبل أفضل، حيث استعرض الزامل أبرز الأعمال المشتركة التي تتضمن الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، وهو "الشراكة لتحقيق الأهداف"، موضحًا أهمية تفعيل سبل الشراكة العالمية لتعزيز التنمية المستدامة. بدوره، تناول ممثل وزارة الخارجية الباكستانية فاروق خان الأثر التنموي لمشروع الطاقة النظيفة للمدارس الذي موّله الصندوق السعودي للتنمية في محافظة خيبر بختونخو في باكستان، والذي استفادت منه 620 مدرسة؛ لتوفّر الخدمات التعلمية لأكثر من 150 ألف طالب وطالبة. من جهته، تحدث ممثل (UNOPS) ساجيد خان عن التحديات التي واجهت تنفيذ هذا المشروع المهم، مستعرضًا أهمية هذه المشروعات والبرامج التنموية في تعزيز الاستدامة البيئية والحد من مخاطر الكوارث والتغير المناخي، فضلًا عن الإسهامات الواضحة في النمو الاجتماعي والاقتصادي. و اختتم الصندوق أعمال جناحه التعريفي في المعرض، إذ استُعرِض خلال أيام المعرض نشاطه الإنمائي الممتد على مدى أكثر من 48 عامًا، إذ وصل نشاطه إلى 697 مشروعًا وبرنامجًا إنمائيا في 84 دولة نامية حول العالم، وذلك في قطاعات حيوية مختلفة، إذ يقدّم الصندوق الدعم الإنمائي للدول النامية بهدف الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. يذكر أن هذا المعرض يعد منصة عالمية وفرصة حيوية للمشاركة وعرض الحلول التنموية المستدامة للتحديات، إذ يشارك فيه العديد من الجهات التي تمثل القطاعين العام والخاص، إضافة إلى الخبراء في المجالين الاقتصادي والتنموي، وتهدف هذه المشاركة الواسعة إلى مناقشة كيفية الارتقاء بالمشروعات التنموية بين بلدان الجنوب.