قامت مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة بتشخيص لحالة وفاة دماغية حسب القرائن الدماغية ووفقاً للبرتوكول الوطني المعمول به بالمملكة العربية السعودية، وكذلك التواصل مع ذوي المتوفى والحصول على إذن التبرع بالأعضاء لزراعتها لمرضى الفشل العضوي النهائي بالمملكة واللذين هم على قائمة الانتظار وتصنيفهم ضمن الحالات العاجلة. وأوضح المركز السعودي لزراعة الأعضاء أنه جرى استفادة خمس حالات من التبرع بأعضاء المتوفى رحمه الله، كان أولها زراعة القلب لطفلة تبلغ 10 أعوام كانت في حالة طبية حرجة جداً وأسهم في إنقاذ حياتها، وأخرى لطفلة تبلغ 14 عاماً جرى التبرع لها بالكلية اليمنى وهي على قائمة الانتظار لأكثر من سبعة أعوام، بينما جرى زراعة الكلية اليسرى لمريض في 38 من عمره وأنهى معاناته من الفشل الكلوي. كما جرى زراعة الكبد لسيدة في 59 من عمرها كانت موضوعة على قائمة الانتظار العاجلة لزراعة الكبد، وأخيراً جرى زراعة الرئة لفتاة في ال23 من عمرها وأيضاً كانت في حالة حرجة جداً. وعبر المركز السعودي لزراعة الأعضاء عن شكره لكافة الطواقم الطبية والفنية والإدارية بالمدينة الطبية وفي مقدمتهم طاقم العناية المركزة وأقسام الأمراض العصبية والجراحة العصبية وأقسام الأشعة والمختبرات والعمليات ومركز القلب والخدمات المساندة، الذين ساهموا في إنجاح هذا العمل الإنساني النبيل والذي من شأنه تخفيف وإنهاء المعاناة الكبيرة لمرضى الفشل العضوي النهائي من خلال زراعة الأعضاء المتبرع بها من المتوفين دماغياً.