إعداد: لمى السعيّد – شوق العبدالجبار تصوير: هاشم النوفل - إبراهيم السالم - بسام المنيف بالتزامن مع اليوم العالمي الدولي للشباب وفي ظل وطن يؤمن بشبابه ويثق في قدراتهم العالية ويشيد بإمكانيتهم الكبيرة ويفخر بكفاءتهم وجودة عطائهم ويوقن بهم ركيزة للمستقبل، يتناضل الشباب في شتى مجالات التطوع والعمل الإنساني على بذل بذرة العطاء والمساعدة بتقديم يد الدعم وذلك يعود إلى التربية والقيم التي نشأ عليها ما اكسبته روحاً تحب البذل والعطاء في شتى المجالات ،أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث برنامج نحن نتطوع - في ديسمبر 2017م للإسهام في مساعدة المرضى وتوفير الفرص التطوعية لأبناء المملكة، وتعزيز مهاراتهم وإكسابهم الخبرات العملية. ويهدف البرنامج بشكل أساسي لخدمة المرضى ومرافقيهم وكافة زوار المستشفى حيث يتم استقطاب المتطوعين عن طريق نشر الفرص التطوعية في الموقع الإلكتروني https://volunteer.kfshrc.edu.sa وأيضاً في وسائل التواصل الاجتماعي بحد أدنى لساعات التطوع تعادل 40 - ساعة تطوعية- كما يعزز برنامج التطوع بشكل فعّال مساندة المرضى وتقديم العون لهم خلال التنقلات بين أقسام المستشفى المختلفة خلال رحلتهم العلاجية وكذلك تثقيفهم بالخدمات المتاحة وكيفية الاستفادة منها ومساعدتهم على التسجيل في تطبيق التخصصي -ملف المريض- الإلكتروني- هذه البرامج التطوعية تابعة لبرنامج التطوع في تخصصي الرياض وكذلك متاحة في كل من مدينة تخصصي جدة وتخصصي المدينةالمنورة. بلغ عدد المتطوعين منذ بداية تأسيس البرنامج حتى عام 2021م 1867 متطوعاً ومتطوعة وبمجموع 114,148 ساعة تطوعية مكتملة بما يعادل 15 فرصة تطوعية. أما في العام الحالي 2022م، بلغ عدد الفرص التطوعية المضافة حتى الآن 4 فرص تطوعية انخرط فيها 99 متطوعاً ومتطوعة، حيث بلغ عدد ساعات التطوع 21,763 ساعة. من أبرز الفرص التطوعية هي "لقاء وتحية" و"التطوع الصيفي" و"الأشعة التشخيصية التطوعي" و"التطوع في إدارة سلسلة الإمداد والتموين" وغيرها من الفرص التطوعية الأخرى. وفي رسالة تحمل عنوان الالتزام بتعزيز ثقافة التطوع بإثراء خبرات المتطوعين، وإحداث تأثير إيجابي على حياتهم وبيئتهم، بما يؤدي إلى رفع مستوى احترام الذات وتوسعة الأفق، ذكرت إيمان عبيد إحدى المتطوعات أن التطوع هو اكتساب خبرة علمية ساعدها في تطوير مهاراتها الاجتماعية حيث عزز لها التطوع شعور الإنجاز والانتماء الوطني. وعبّر المتطوع خالد العتيبي من قسم الصيدلة بأن العمل التطوعي مسؤولية مجتمعية تشارك فيها تحقيق مستهدفات رؤيتنا الطموحة بقيادة سمو سيدي قائد الشباب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وأنها تضيف الشعور بالرضى النفسي والمعنى بالانتماء كوننا مجتمع واحد كما أنها فرصة تدريبية وتجربة للعمل على أرض الميدان، مضيفاً أن التطوع في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تجربة استثنائية نوعية تعليمية فريدة للجميع و بيئة عمل احترافية لا تكل ولاتمل من تقديم العون وأحدث المعلومات والمساعدة وتوجيه ناك متطوعين للارتقاء بمستوى الخدمات وتحسين تجربة المريض من خدمات المستشفى. وأشارت المتطوعة الكادي اليامي من الصف الثاني ثانوي إلى أن فرص التطوع تفتح أبواب الخير بالإضافة إلى أنه يزيد من فرص القبول بالجامعات على الصعيد المهني. من جانبها ذكرت المتطوعة نورة الشيحة الدبلوم الاحترافي في المبيعات بأنها منذ مدة تسعى للبحث على فرص التطوع كون التطوع يبعث الراحة النفسية والفرحة خصوصاً عند سماع دعوات المرضى ناهيك عن الأجر من الله سبحانه وتعالى، فوجدت رابط برنامج التطوع وتم التقديم من خلاله. وأبان الطالب المتطوع في الصف الأول ثانوي عامر أبو باجة أن شغفه المستقبلي لدخول الطب دفعه للتطوع في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث للجمع بين الأجر والخبرة.