أعربت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لاستمرار للعدوان العسكري من قبل إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال – ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة المحاصر. وقالت الهيئة في بيانٍ اليوم : " في مذبحة وحشية، تستمر لليوم الثالث على التوالي قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 29 فلسطينياً، بمن فيهم ستة أطفال، بينما أصابت أكثر من 250 شخصاً بجروح حتى الآن، علاوة على ذلك، سمحت قوات الاحتلال أيضاً لمئات المستوطنين اليهود باقتحام باحات المسجد الأقصى صباح اليوم، وذلك في انتهاك خطير لحرمة الموقع الإسلامي مع تقييد وصول المصلين المسلمين إلى مسجدهم". وأضاف البيان : "يمثل هذا العدوان العسكري غير المبرر على قطاع غزة المحاصر انتهاكاً خطيراً لجميع القوانين والأعراف الدولية، باعتباره امتداداً للانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال - ضد الفلسطينيين الأبرياء في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأكدت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، أن الوضع الإنساني في غزة مروع بالفعل وسيزداد تفاقماً مع هذا التصعيد الأخير. ودعت الهيئة إلى اتخاذ إجراء دولي عاجل لوقف هذا العمل العدواني الصارخ ضد الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة ووضع حد لإفلات قوات الاحتلال الإسرائيلية من العقاب، وذلك بتسليم جميع مرتكبي هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني للقضاء الدولي, كما تدعو الهيئة الأممالمتحدة والدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي لحقوق الإنسان إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل وضع حد فوري لهذا العدوان المستمر وجميع انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة. وأكدت الهيئة دعمها الكامل للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وعزمها على مواصلة التوعية بالانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني البريء في جميع المحافل الدولية ذات الصلة، بالتعاون مع مقررة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بوضعية حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وباقي الإجراءات الخاصة الأممية ذات الصلة.