نظّمت هيئة الأفلام لقاءً افتراضياً مفتوحاً مع المهتمين والناشطين في مجتمع السينما المحلي, وذلك ضمن اللقاءات المفتوحة التي تنظمها الهيئة دورياً. وتناول اللقاء أبرز التحديات التي تواجه صُناع الأفلام والعوامل التي تسهم في نجاح أو فشل بعض الإنتاجات السينمائية المحلية، حيث أشار المشاركون إلى أن نسبة كبيرة من جمهور دور العرض المحلية تبحث عن الترفيه والتسلية والطابع الكوميدي في العروض السينمائية، فيما تهتم الفئة الأخرى بالأعمال السينمائية المستقلة والأفلام الخاصة بالمهرجانات. واستعرض اللقاء أبرز برامج تمويل صناعة الأفلام بعد أسئلة ملحة من الجمهور عن كيفية الحصول على الدعم المناسب، فيما شدد مشاركون على عدم الاكتفاء بالبحث عن تمويل صناديق الدعم المقدمة من جهات الدعم والمهرجانات السينمائية، بل من الضروري التوجه لقنوات القطاع الخاص والمنصات المرئية، للحصول على فرص تبني هذه الأفلام وإنتاجها بشكل متكامل. كما تطرق المشاركون إلى حاجة صناعة الأفلام لفنيين متخصصين بجميع مجالات الإنتاج للمساهمة في تجويد العمل وإظهاره بالصورة المطلوبة، وهو ما يستدعي تكثيف البرامج التأهيلية بدءاً من الجامعات والمعاهد الأكاديمية، وزيادة الدورات وورش العمل المتخصصة. يذكر بأن هيئة الأفلام تسعى من خلال هذا اللقاء الذي يعد رابع لقاءاتها الافتراضية إلى معرفة احتياجات المهتمين بالأفلام، وقياس مدى اهتمام المتلقي ووعيه بأهمية هذه الصناعة، وذلك في إطار الجهود التي تقودها الهيئة لتطوير قطاع السينما في المملكة.