نهضت المملكة ممثلة في وزارة الإعلام بدورها في تمكين مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة المحلية منها والدولية في نقل شعائر الحج لمختلف دول العالم وبلغات عدة؛ واستضافة الوفود الإعلامية للمشاركة في تغطية موسم الحج وتنقل ضيوف الرحمن بين مواقع المشاعر المقدسة لتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام؛ مع تهيئة كافة الاحتياجات وتوظيف التقنية الحديثة لتمكينهم من أداء رسالتهم الإعلامية على أوسع نطاق. وأبرزت الوفود الإعلامية المشاركة في موسم حج هذا العام الوجه المشرق للجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولى عهده الأمين -حفظهما الله- لخدمة حجاج بيت الله؛ من مختلف أصقاع المعمورة؛ مؤكدين دور الإعلام في تقوية أواصر اللحمة وتقوية العلاقات في موسم الحج الذي يعتبر أكبر تجمع إسلامي يشهده العالم في كل عام. وأوضح معالي رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بجمهورية مصر العربية حسين كمال عبدالقادر زين؛ أن المملكة لها دورها الكبير في تنظيم الحج عبر توظيف التقنية سواءً في التسهيل على هذه الجموع من الحجاج أداء مناسكهم في راحة واستقرار؛ أو من خلال التهيئة الكاملة لتمكين الوفود الإعلامية من أداء مهامها الإعلامية وما يتعلق بإيصال شعيرة الحج ونقلها بمختلف اللغات لأنحاء العالم؛ حيث يتابع الجميع مختلف قنوات التلفزيون السعودي، والإذاعات السعودية وهي تحقق نوعاً من الانسجام وتوحيد اللغة الإعلامية مع الوسائل الأخرى؛ في نقل شعائر الحج . وأكد على بحث هذه الوسائل لما خلف الحدث في اظهار روح التآلف والتآخي بين مختلف الجنسيات، التي تتخذ من الإعلام، كمبدأ للتعاون في إيصال الرسالة بهدف معين وبمضمون يتعلق بشعيرة من شعائر الإسلام؛ مشيراً إلى النموذج المتطور الذي صنعته منصات الإعلام الجديد " السوشيال ميديا" في صناعة المحتوى الإعلامي الذي يبرز منسك الحج وتأديتها؛ والتسهيلات المختلفة والخدمات المنوعة التي تقدمها مختلف الجهات لضيوف الرحمن. ونوه بالضيافة والوفادة التي لقيتها الوفود الإعلامية من وزارة الاعلام؛ والتجهيزات المقدمة من أجهزة الحاسب الآلي وشبكة اتصالات عالية الجودة "5G"، وتهيئة المركز الإعلامي لبث المواد الإعلامية التلفزيونية والإذاعية، وتوفير وسائل المواصلات للتنقل داخل المشاعر المقدسة على مدار الساعة؛ لوصول الإعلاميين الى أماكن الحدث لأداء مهامهم وإنفاذ خططهم الإعلامية. وهنأ رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية الدكتور عمرو الليثي حكومة خادم الحرمين الشريفين بدقة تنظيم الحج بعد تخطي جائحة كورونا ورفع عدد الحجاج إلى مليون حاج من مختلف الجنسيات، الذي كان عاماً استثنائية على كافة المستويات؛ مشيراً إلى مكانة الرسالة الإعلامية التي تصنع الأثر الكبير في تقوية العلاقات ولم شمل الأمة؛ إلى جانب أن تعاليم الدين الإسلامي تحث على التعاون والتكاتف؛ حيث تتجلى هذه المظاهر في الحج بكافة صورها وأشكالها. وأشار إلى أن هيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة مكنت اتحاد الإذاعات الإسلامية من أخذ إشارة بثها لنقل شعائر الحج لمختلف دول العالم؛ باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية؛ منوهاً بإبراز وسائل الإعلام للقصص الإنسانية وغيرها من معاني التآلف والدروس المستفادة من موسم الحج، والمعاني السامية التي يحققها. وقال ندير صنهاجي من الاتحاد الدولي للصحفيين في بلجيكا : أن الإعلام يمثل نموذجاً مميزاً في إبراز الصورة المشرفة للحج، حيث تجد المسلمين بلباسٍ واحدٍ في مكانٍ واحدٍ وفي زمن واحدٍ لأداء شعيرة واحدة؛ وركن من أركان الإسلام، مرددين بصوتٍ واحدٍ "لبيك الله هم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك". وأضاف أنه يؤدي الحج لأول مرة ووجد التنظيم الرائع والأخلاق الحميدة التي تتجلى في نفوس السعوديين عندما يستقبلون ضيوف الرحمن؛ بكل حميمية وكرم ضيافة، مما يشعرهم وكأنهم في بلدهم، إضافة إلى تهيئة كافة الاحتياجات التي تعين على تقديم رسالتهم الإعلامية خلال تغطية هذه الشعيرة الإيمانية. وأورد الإعلامي أحمد أبو زيد؛ من قناة إكسترا نيوز المصرية؛ أن الصورة داخل المشاعر المقدسة، غنية عن الوصف؛ برؤية الحجاج بلون واحدٍ متشحين ببياض الملابس؛ معززين الكيان الإسلامي وتأخي المسلمين؛ يساعد بعضهم بعضا، الكبير يمد يد العون والمساعدة للصغير؛ ومراعاة كبار السن، كنهج من تعاليم الدين الإسلامي؛ داعياً المولى عز وجل أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وأن يوفقها في خدمة الإسلام والمسلمين. ونوه رئيس القسم السياسي بصحيفة المصري اليوم بالدور الكبير الذي تقدمه وسائل الإعلام المشاركة في تغطية شعيرة الحج؛ وإظهار جوانب التآلف واللحمة والتآخي بين المسلمين وبعضهم البعض، وتناغم المجهودات الأمنية والصحية والتنظيمية في المشاعر المقدسة؛ للتسهيل على الحجاج أداء مناسكهم. وأضاف أن الوكالات العالمية والصحف والقنوات المختلفة؛ نجحت في اظهار الحج كتجمع إسلامي كبير؛ يظهر قوة الإسلام، واتفاق الأمة على كلمة واحدة، معرباً عن شكره وتقديره لقيادة المملكة على ما تقدمه للإسلام والمسلمين بشكل عام ولقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن من عناية كامل واهتمام بالغ. وأكد الإعلامي سيد أرشد من جمهورية باكستان الإسلامية أن ما يشهده الحاج من توافر كامل الخدمات والإمكانات والتسهيلات يعد قراءة واضحة على ما تبذله هذه الدولة من غالي ونفيس لقاصدي الحرمين الشريفين ليؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة أمان؛ مشيراً إلى أن كل إعلامي شارك في الحج هو أمام رسالة سامية تنم عن شرف هذه المهنة ودورها في إيصال الصورة المشرقة لهذا التجمع الإسلامي الكبير ونقله بكل أبعاده إلى العالم بأسره.